^ رابطة حقوق الإنسان تتهم: مافيا العقار وبارونات المخدرات وراء الأحداث اتهم رئيس الرابطة الجزائرية لحماية حقوق الإنسان لولاية غرداية، بلحاج طباخ، مافيا العقار وبارونات المخدرات بإشعال نار الفتنة في الولاية، مشيرا إلى أن مثل هذه الأحداث تعود إلى الواجهة مع اقتراب أي موعد سياسي أو استحقاق انتخابي. واعتبر المتحدث في تصريح ل«البلاد" أمس، أن ما تعيشه ولاية غرداية في الأيام الأخيرة "ليس وليدة اليوم" بل "في مع اقتراب أي حدث أو موعد سياسي أو انتخابي" تقع مثل هذه "التجاوزات"، التي يراد منها حسب بلحاج زرع هذه "النعرات" وذلك "بإيعاز من أطراف معروفة لدى الجميع"، كما اتهم أطرافا رفض ذكر اسمها مكتفيا بالقول "تعرف نفسها جيدا"، وهي التي تعمل على استغلال مثل هذه الأوضاع وعيا منها بأن هذه الولاية "أرض خصبة لإشعال البلد"، بغرض "فبركة مطالب اجتماعية تنموية لأغراض سياسية بإيعاز"، وسعيها كما قال لإطلاق شرارة الربيع العربي من ولاية غرداية وأن تكون هذه الأحداث "شبيهة لبوعزيزي تونس"، الأمر الذي رفضه جملة وتفصيلا، وندد بشدة بما وصفه ب«التجاوزات الحاصلة". من جهة أخرى، قال بلحاج طباخ إن مصالح الشرطة وجدت صعوبة في التحكم في الوضع طيلة ثلاثة أيام من الحركات الاحتجاجية، مما أدى بالسلطات إلى الاستنجاد بوحدات الدرك الوطني، خاصة في الأماكن الحساسة ليتمكنوا بعدها من السيطرة على الوضع، متهما مافيا العقار والمخدرات وبعض المنحرفين وأصحاب السوابق العدلية بالوقوف وراء عملية تأجيج الوضع. كما أكد المتحدث أن ممثلي المجتمع المدني في الولاية، اجتمعوا أمس مع والي الولاية في حدود منتصف النهار، لطرح مجموعة من المطالب كانت أبرزها إقالة المدير الولائي للأمن "بسبب عجزه في التحكم في الوضع"، والمطالبة بمواصلة الإضراب المفتوح الذي تشهده المنطقة إلى غاية توفير الأمن "النوعي" على حد قوله ، كما طالبوا أيضا بلقاء قائد الناحية العسكرية الرابعة "كون المسألة أمنية" وتتطلب تدخل وحدات الجيش الوطني الشعبي، كما ألح على ضرورة فرض حضر التجوال ليلا مباشرة بعد صلاة المغرب للحد من المواجهات. وللإشارة، فقد سبق لأعيان المنطقة أن دعوا الجميع لأخذ الحيطة والحذر، وعدم الانجراف وراء الاستفزازات مهما كان مصدرها، وهذا لتفويت الفرصة على الذين يحاولون الإيقاع بين أبناء المجتمع الواحد والدخول بهم في دوامة لا نهاية لها وصرفهم عن الانشغالات الحقيقية والتحديات الواقعية التي تواجه هذا المجتمع. كما دعوا المغرر بهم في هذه الأحداث إلى جادة الصواب، وتحكيم العقل، والتثبت من جميع المعلومات المنقولة إليهم، لكي لا يوظفوها في أغراض شخصية ضيقة وضد مجتمعهم وأهلهم بحجة أن الجميع لم يفهموا وأن الجميع ليسوا أهلا للحوار، والحذر من السقوط في العصبية المقيتة والحمية الجاهلية والانقياد الأعمى