تجددت المواجهات، في اليومين الماضيين، بولاية غرادية بين العرب والميزابيين، الذين شنوا إضرابا عن العمل، أمس يستمر إلى غاية اليوم، في الوقت الذي أرسلت قيادة الجيش الوطني الشعبي تعزيزاتها إلى المنطقة للسيطرة على الوضع. كشفت موقع “ألجيري باتريوتيك” أن الجيش الوطني أرسل تعزيزات كبيرة إلى ولاية غرداية، أمس، في أعقاب تجدد الموجهات بين العرب والميزابيين ما تسبب في خسائر مادية وبشرية، وهو الأمر الذي يريد الجيش إيقافه تفاديا للوقوع في الأسوأ، ونقل الموقع عن من قال إنها مصادر موثوقة أن قيادة الناحية العسكرية الرابعة أرسلت قافلة من الجنود ليس للتدخل الاني لإعادة الاستقرار في المنطقة، وإنما لمواجهة أي تصرفات خطيرة من شأنها أن تزيد الشرخ بين الطائفتنين، حيث وقف سكان غرداية، أمس، على مخلفات الصراع الذي دار بين العرب والمزاب، ليلة الجمعة، بالإضافة إلى هدوء حذر في جميع أرجاء غرادية خصوصا بعد إعلان الإضراب الشامل للتجار لمدة 48 ساعة من قبل خلية التنسيق والمتابعة حول أحداث غرداية، التي ما تزال تطالب بالتحقيق في التجاوزات التي قامت بها مصالح الأمن خلال المواجهات التي جرت في الأشهر الماضية وفي اليومين الماضيين أيضا بقصر مليكة، وهي الأحداث التي قام بتوثيقها المواطنون عن طريق هواتفهم النقالة، حيث صوّروا “اعتداءات” الشرطة على الميزابيين وحتى على حيواناتهم. ونظرا لتجدد المواجهات وخوفا من الانفلات الأمني قامت الفرقة الولائية للدرك الوطني بغرداية هي الأخرة بتسخير مروحياتها، حيث قامت بالتحليق فوق قصر آت مليشت، حي الحاج مسعود وقصر تغردايت في ارتفاع منخفض. مواجهات عنيفة بين العرب والميزاب في قصر مليكة وتجددت، صباح الجمعة، الاشتباكات بين العرب والميزاب في منطقة قصر مليكة بآث مليشت، وذلك على إثر اندلاع النيران، مساء الخميس، في أحد المتاجرة القريبة من مقر الأمن الوطني، ما دفع بالتجار المحاذين لهذا الأخير باتهام الشرطة بالتقصير في أداء عملهم، وهذا المواجهات تطرح تساؤلات كثيرة حول الوعود المقدمة من أعيان الطرفين خلال زيارة الوزير الأول للمنطقة قبل حوالي الأسبوع، وتنديدا بما شهده القصر من أحداث نظم مواطنو قصر مليكة، صباح أمس، وقفة بمقر دار الصحافة “طاهر جاوت”، للمطالبة بالتصدي لبارونات المخدرات ولفت انتباه وسائل الإعلام لحقيقة ما يجري في غرداية.