كشفت مصادر "البلاد" من ولاية غرداية، عن مقتل ثاني ضحية في المواجهات التي اندلعت أول أمس ويتعلق الأمر بشاب في الثلاثينات من العمر، المدعو الحاج شعبان حسان، متأثرا بطعنة خنجر خلال أعمال عنف وقعت بحي أحباس أوشور، وذلك بعد سقوط الضحية الشاب البالغ من العمر 22 سنة والمدعو بن الناصر يونس بمنطقة بريان، بعد إصابته بطلقة نارية من بندقية صيد. كما وقع 30 جريحا ببريان اثنين منهم في حالة خطيرة بعد إصابتهما بطلقات نارية وهما في حالة غيبوبة، و80 آخرون وسط غرداية بعضهم في حالة حرجة بعد إصابة واحد رميا بالحجارة و15 أصيبوا بطلقات نارية من بنادق صيد. وأضافت المصادر أن المواجهات الأخيرة التي عرفتها بريان، تسببت في حرق أكثر من 26 منزلا، ومحلات تجارية في أحياء باب السعد وكاف حمودة. كما أغلقت نقاط عبور في بريان على الطريق الوطني رقم 1. عرفت ولاية غرداية تصعيدا خطيرا لأعمال العنف، حيث طالت الاعتداءات منازل ومحلات تجارية في منطقة بريان، كما تسببت المواجهات في وقوع أزيد من 30 جريحا ببريان، اثنين منهم في حالة خطيرة، و80 بوسط غرداية، 15 منهم أصيبوا بطلقات نارية من بندقية صيد، فيما تم تسجيل ضحيتين، بعد مقتل شاب بمنطقة بريان رميا برصاص بندقية صيد، وطعن آخر في حي أحباس أوشور بواسطة خنجر، الأمر الذي أدى إلى انتشار واسع لقوات الأمن في الأحياء المتضررة، والتي تمكنت حسب المصادر ذاتها من إلقاء القبض على الشخص الذي أطلق النار من بندقية صيد دون تقديم تفاصيل عن هويته. وكانت المواجهات التي عرفتها أحياء ببريان ووسط غرداية، قد اندلعت أول أمس واستمرت إلى ساعات متأخرة من صباح أمس، قبل أن تعرف المنطقة هدوءا نسبيا فرضته عناصر الأمن المنتشرة هناك. وأشارت المصادر إلى أن الشخص الذي أطلق النار من بندقية صيد، استهدف مجموعة من الشباب، وتمكن من قتل شاب وجرح اثنين لا يزالان في غيبوبة، فيما قام آخرون بحرق 26 منزلا ومحلات تجارية، واعتدوا على ممتلكات خاصة، فيما عرفت مداخل ومخارج الولاية، اعتداءات جسيمة على مستثمرات فلاحية خاصة بمنطقة لعذيرة المحاذية لبلدية ضاية بن ضحوة، ونصبت حواجز مزيفة استهدفت سيارات خاصة، واستعملت خلال المواجهات الزجاجات الحارقة والحجارة، إلى جانب السيوف والخناجر، والخطورة الأكبر كانت لبنادق الصيد التي أسفرت عن قتيل وجرحى، مما ينذر بخطورة الوضع. من جانبها، قامت قوات الأمن بمحاولة وقف المواجهات، باستخدام القنابل المسيلة للدموع، فيما طاردت مشتبهين في محاولة لكشف هوية المتورطين، الذين باتوا يشكلون خطرا كبيرا على حياة المواطنين، إلا أن السكان يؤكدون على أن فتنة غرداية باتت تستدعي توفير قوات أمنية جبارة، داعين إلى تشكيل خلية أزمة حقيقية للحيلولة دون وقوع ضحايا آخرين. وبلغت حصيلة أعمال العنف التي تعرفها غرداية منذ أشهر، عشرة قتلى ومئات الجرحى، منهم عناصر من الأمن، إلى جانب خسائر مادية معتبرة، بعد تعرض منازل ومحلات تجارية ومستثمرات فلاحية للحرق والتخريب. كما شردت عشرات العائلات التي اضطرت إلى مغادرة منازلها خوفا من الاعتداءات، وحرم عشرات التلاميذ من الالتحاق بمؤسساتهم التربوية، التي تحولت إلى ملاجئ للمنكوبين.