تجددت صباح أمس، وبأكثر عنف المواجهات بعديد أحياء بلدية بريان بولاية غرداية، والتي أسفرت عن سقوط ضحية جديدة تضاف إلى حصيلة قتلى العنف الطائفي، الذي يعصف بهذه المنطقة بين أنصار المذهبين المالكي والإباظي ويتعلق الأمر بالسيد كروشي عمار رئيس المكتب البلدي لحزب جبهة القوى الاشتراكية، وهو معلم مدرسة ابتدائية عمره 47سنة، فيما قتل ليلة أمس الأول، الشاب بن زايط وعمره 17سنة وكلاهما من أتباع الإباظية . وشهد حي باب السعد، أعنف المواجهات صباح أمس، حيث نجا والي غرداية يحي فهيم بأعجوبة من هجوم الغاضبين بقنابل المولوتوف والزجاجات الحارقة، وغادر فور الحي إلى مقر الدائرة، فيما خلفت الأحداث أكثر من 100إصابة متفاوتة، من بينهم 17من عناصر الشرطة، و4 من رجال الدرك الوطني، والبقية من المواطنين من الطرفين، نقلوا جميعا إلى مصلحة الاستعجالات بمستشفى المدينة ومستشفى غرداية . عمليات الحرق والتخريب، طالت حسب إحصاءات أولية أكثر من 7محلات تجارية و10منازل، وقطع الطرق ومقهى، وأطلقت عيارات نارية من الرصاص على الحي يجهل مصدرها، فيما استنجد والي غرداية بقوات التدخل السريع لجهاز الدرك الوطني، حيث تعززت القوات بفرقتين للتدخل، قدمتا من حاسي الرمل بولاية الأغواط التي انتشرت في وسط المدينة، وطوقت معظم الأحياء الساخنة وأعلن حظر التجول في المدينة . وقد عاد الهدوء المشوب بالحذر، عصر أمس، إلى بريان بسبب التواجد الأمني بكل شارع من البلدة، فيما تم توقيف 7أشخاص إلى حد كتابة هذه الأسطر والتحقيق جاري معهم. الوالي اجتمع بأعيان المذهب المالكي، وقاطع الإباظيون اللقاء بسبب ماوصفوه بعدم جدية السلطات المحلية في حل المشكل، وناشدوا رئيس الجمهورية التدخل العاجل، لوضع حد لهذه الفتنة ببريان.