أنهت مديرية الحملة الإنتخابية الرئيس المترشح عبد العزيز بوتفليقة برنامجها اليوم من القاعة البيضاوية التي نشط فيها عبد المالك سلال اخر تجمعاته ،حيث دعا المواطنين للتصويت بقوة هذا الخميس على بوتفليقة، مستدلا بالآية القرآنية"إن الله يؤمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها"، ،وحذر من الذين يهددون إما نحن او الإنزلاق في إشارة إلى على بن فليس بقوله"لن نسمح لأي كان أن يهددنا،والصندوق هو الحكم بيننا. اختتم عبد المالك سلال مدير الحملة الإنتخابية للمترشح عبد العزيز بوتفليقة برنامج حملته الوطنية من خلال تجمع شعبي كبير حضره مؤيدو الرئيس من كل ولايات الوطن إلى جانب الوزراء الذين نشطوا الحملة ،وكذا المنظمات الطلابية ومؤيدي الرئيس من مختلف الشخصيات السياسية ،وإن كان الحضور القوي للمشاركين قد ميز اخر التجمعات ، إلا ان غياب الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة عن المشهد كان الأكثر ميزة بعد أن تسربت إشاعات مفادها إمكانية حضور الرئيس في اخر يوم من الحملة لربع ساعة ،خاصة بعد ان صرح سلال في وقت سابق بإحداث مفاجأة وهو ما فهمه الكثير باحتمال ظهور الرئيس الذي لطالما طالبت الشخصيات السياسية بظهوره ، وقد جدد سلال في كلمته دعوته الشعب الجزائري إلى التوجه بقوة لصناديق الإقتراع لإدلاء بأصواتهم بكل امانة وتزكية المترشح الرئيس ليتمكن من مواصلة مسيرة الإنجازات التي سطرها للجزائر وقال مخاطبا الحضور "لقد أثبتهم أن لبوتفليقة رجالا ونساء ويقادات كبرى ،ولابد ان تتجندوا وتؤكدو هذه الوقفة في 17 أفريل ، وعمل سلال على حشد الدعم في اخر تجمعاته للرئيس المترشح بمخاطبة قلوب الجزائريين و قال" أصواتكم أمانة، و الله يأمركم آن تؤدوا الأمانات إلى أهلها".وأعطى سلال مقارنة بين الفترة التي جاء فيها بوتفليقة الى الحكم سنة 1999 ، و الوقت الراهن ، ولفت الانتباه إلى ضرورة الحفاظ على هذا المكسب بعد ان خرجنا من الظلمات إلى النور"،محذرا في الوقت ذاته من المحيط جيو-سياسي الذي وصفه بالصعب جدا " لكونها محاطة بدول اضطرابات ومشاكل ودعا الشعب إلى السهر مع بوتفليقة من أجل حماية هذا الوطن كما عاد عبد المالك سلال للتذكير مشروع التجديد الوطني الذي يهدف إلى بناء جمهورية حديثة ،وطمأن الشباب بتسهيلات سيقرها بوتفليقة في مشاريع لونساج ،مضيفا أن عهد البروقراطية ، واالحقرة قد انتهى قائلا"الحقرة والبيروقراطية تارميني ،الرشوة والفساد راح نكافحوها" وفي ختام كلمته بالقاعة البيضاوية وجه عبد المالك سلال رسائل ضمنية للمتنافس علي بن فليس وإن لم يذكره صراحة لكنه أشار إليه ضمنيا لما حذّر من قال إنهم يخاطبون الشعب بمنطق "إما نحن أو الإنزلاق" و قال"لن نسمح لأي أحد كان بتهديدنا و التعرض لنا ، ما عليهم إلا التوجه للصندوق و أخذ حقهم من خلاله"، كما حذر ممن اسماهم دعاة"تسويد المعيشة الذين رد عليهم "نحن دعاة خير ولا نعرف الإقصاء و يدنا تبقى ممدودة،وهذه هي المصالحة الوطنية التي دافع عنها كثيرا ،لينهي سلال كلمته بالتأكيد على تجديد الثقة في بوتفليقة "نعم لبوتفليقة...نعم لبوتفليقة"، و استشهد كذلك بالآية الكريمة من سورة أل عمران"و اعتصموا بحبل الله جميعا، و لا تفرقوا".