نظم عبد المالك سلال مدير الحملة الانتخابية للمرشح الحر عبد العزيز بوتفليقة أمس، أطول تجمع شعبي بولاية تيزي وزو بقي لمدة 40 دقيقة، عقب إلغاء تجمع أول أمس، بولاية بجاية بسبب أحداث الشغب التي واجهت موكب الصحفيّين أول أمس والتي تسببت في جرح 3 صحفيين من قناة النهار. استدرك عبد المالك سلال ما حدث أول أمس بولاية بجاية، من خلال تجمعا شعبيا بدار الثقافة (مولود معمري) بولاية تيزي وزو، أين استقبل من قبل جمع غفير من قبل مواطني الولاية، وعلى تعالي هتافات مساندي ومؤيدي المترشح بوتفليقة (آسا أزكا بوتفليقة يلا يلا)، وتحت أنغام الزرنة القبائلية فيما يشبه العرس دخل سلال القاعة من المدخل الرئيسي مارا بين المواطنين. إلى جانب مواطني ولاية بجاية حضروا لتقديم الاعتذار عما بدر من بعض الشباب الطائش أول أمس، وللإشارة قام المواطنون بتحية الموكب الصحفي لحظة دخوله القاعة طالبين منهم الاعتذار عما حدث أول أمس رغم انهم لا علاقة لهم بالأمر. وعندما استهل مدير الحملة كلامه تلقى (برنوسا) كعربون محبة من قبل سكان ولاية تيزي وزو، وبعدها كثّف سلال من رسائل الوّد والاستعطاف باتجاه سكان منطقة القبائل على رأسهم أهل تيزي وزو بل واجتهد في مخاطبتهم بالأمازيغية، وبهذا يكون سلال قد استطاع دغدغة مشاعر سكان القبائل، وخصوصا مواطني تيزي وزو على وجه التحديد. وحرص مدير الحملة على توجيه تحية خاصة للزعيم التاريخي حسين آيت أحمد والمثقفين الذين كانوا شهداء للكلمة كالطاهر جاووت ومولود معمري وغيرهم. والفنان القبائلي المرحوم المعطوب اللوناس والشاعر محند سي محند، بالإضافة إلى العقيد عميروش وعبان رمضان وكريم بلقاسم. وحضرت الأمازيغية بقوة تحدث عبد المالك سلال عدة مرات باللغة الأمازيغية وقال أنه أمازيغي وأشاد بالرئيس بوتفليقة الذي رسمّ اللغة الأمازيغية لغة وطنية كثابت من ثوابت الهوية الوطنية، مؤكدا بولاية تيزي وزو أن بوتفليقة سيلتزم بمواصلة مسار تطوير اللغة الأمازيغية التي تعد إحدى المقوّمات الوطنية للأمة الجزائرية. وبعث عبد المالك سلال تحية لسكان بجاية التي ألغى فيها تجمعه أول أمس، قائلا: (أحيكم ولا أحد يخيفنا)، وحثّهم على التوجه لصناديق الاقتراع بقوة يوم 17 أفريل (بوتفليقة يلا يلا) باللغة الأمازيغية والتي تعني أن بوتفليقة سيكون مجودا. ودعا سلال سكان تيزي وزو لوضع ثقتهم في شخص المترشح المذكور بغية تمكينه من (إنجاز آخر مهمة له ووضع اللبنة الأخيرة لبناء جزائر حديثة تكون الأكبر في المنطقة)، مستغلا وجود بعض سكان بجاية في القاعة الذين حملوا لافتات تعبر عن تأييدهم لبوتفليقة ليحيي من خلالهم كل أهالي هذه الولاية. ودعا مدير الحملة شباب الولاية إلى المحافظة على التنوع الذي تزخر به ولاية تيزي وزو من معالم أصالة ثقافية وتاريخية، معتبرا إياهم سفراء الأمازيغية في كل العالم، وفي المجال الاقتصادي وصف سلال ولاية تيزي وزو ب(السند الحقيقي للتطور الاقتصادي للجزائر العاصمة وغيرها من الولايات)، من خلال الانطلاق في برنامج تنموي جديد لصالحها يرتكز على تطوير السياحة بما سيؤهلها في المستقبل للعب دور كبير في هذا القطاع وذلك لفائدة الجزائريين والأجانب على حد سواء. تعديلات في برنامج حملة بوتفليقة طرأت تغييرات على برنامج الحملة الانتخابية للمرشح الحر عبد العزيز بوتفليقة في الأسبوع الأخير من الحملة، والذي تجلى في إلغاء التجمع الشعبي الذي كان مقررا يوم 12 من الشهر الجاري بولاية باتنة، لتيم تعويضه بولاية غرداية، والمنظم من قبل مدير الحملة الوطنية عبد المالك سلال. سجل برنامج المرشح الحر عبد العزيز تعديلات في الأسبوع الأخير للحملة الانتخابية، حيث تم إدراج تجمع بقصر الشعب يوم الثلاثاء في الصبيحة وتجمع آخر مع النساء الجزائريات مساء الثلاثاء بقاعة حرشة بالجزائر العاصمة، أين كان من المفروض أن يكون يوم راحة في هذا اليوم، إلى جانب تغيير ولاية عنابة التي كانت مقررة يوم الثلاثاء القادم بولاية غرداية والتي لم تكن مُدرجة في برنامج المرشح. أما عن يوم الأربعاء المقبل فلم يتم تغيير البرنامج وسيتم زيارة ولاية تيارت ومدينة فرندة، بالإضافة ليوم الخميس الذي لم يطرأ عليه أي تعديل كذلك، وتم إلغاء ولاية باتنة من برنامج الرئيس المرشح ليعوض لولاية عنابة المؤجلة من يوم الأربعاء، ويبقى التجمع الكبير بالقاعة البيضاوية اليوم الأخير للحملة الانتخابية وذلك يوم الأحد 13 من الشهر الجاري. أما عن برنامج المرشّح بالنسبة للأفلان الذي ينشطه عمار سعيداني فقد تغير كذلك أين كان من المفروض أن ينشّط عبد القادر بن صالح تجمعه الشعبي أمس بولاية قسنطينة نشطه بولاية تبسة، وأجلت ولاية قسنطينة لليوم بدلا عن ولاية البيض، أما عن يوم الثلاثاء المقبل فقد تقرر ذهابه لتونس عوض ولاية تيبازة، أما عن يوم الأربعاء فقد كانت مقررا راحة وعوضت بولاية باتنة التي ألغيت من برنامج سلال، وعن يوم الخميس المقبل أضيفت ولاية تيبازة للولاية التي كانت مقررة ألا وهي ولاية الشلف، ويوم الجمعة لم يتغير البرنامج وسيتم زيارة ولاية الجزائر العاصمة (بئر مراد رايس والدار البيضاء)، أما يوم السبت فقد استبدلت ولاية وهران بولاية سيدي بلعباس. بلخادم يهاجم دعاة المقاطعة أدان عبد العزيز بلخادم ممثل حملة المترشح الحر للانتخابات الرئاسية المقبلة عبد العزيز بوتفليقة من المسيلة أمس أحداث بجاية التي رافقت زيارة عبد المالك سلال للولاية من اجل تنشيط تجمع شعبي لفائدة ذات المترشح ليدافع بعدها على العهدات السابقة للرئيس المترشح، حيث قال أمام حشد من أنصاره أن العهدة الأولى كانت خصّصت لإرجاع السلم وحقن الدماء وتوجت بقانون المصالحة الوطنية، فيما كانت العهدة الثانية للرئيس مخصصة للتنمية المستدامة وبناء الاقتصاد وكانت الثالثة للإصلاحات السياسية عن طريق تعديل الدستور وقانوني البلدية والولاية، وحسب بلخادم فإن برنامج عبد العزيز بوتفليقة خصّص العهدة الرابعة لاستقرار المؤسسات لأجل الوصول إلى تضامن وطني شامل، كما فتح النار على قادة الحزب المحظور دون ذكرهم بالاسم متهما إياهم بدعوة الشعب إلى العودة إلى سنوات التسعينيات ووصفهم بدعاة اليأس كما هاجم بلخادم دعاة المقاطعة مخاطبا إياهم موتوا بغيظكم الجزائر بخير، ثم أضاف أن الجزائر مستهدفة من طرف بعض أبنائها، وقد دعا بلخادم بالمناسبة المواطنين إلى الإقبال بكثافة على صناديق الاقتراع ومنح ثقتهم للمترشح الحر عبد العزيز بوتفليقة وذلك درءا لتلك الأصوات التي تنادي بالفتنة ما بعد ال17 أفريل المقبل، وإرجاع السيادة للشعب الجزائري. معزوزي يفتح النار على دعاة التدخل الأجنبي فتح أمس مصطفى معزوزي، عضو المكتب السياسي بحزب جبهة التحرير الوطني المكلف بالتنظيم، النار على دعاة التدخل الأجنبي في الشأن الداخلي للجزئر، حيث اتهمهم بمحاولتهم تخريب الوطن من خلال استغلال الشباب لإثارة الفتنة، مجددا في الوقت ذاته تأكيده على أن بوتفليقة هو من سيكون صمام الأمان والضمان لاستقرار الجزائر. وكشف معزوزي خلال اللقاءات التحسيسية التي نظمها بكل من محافظة حسين داي، بوزريعة وزرالدة بحضور الياس سعدي الأمين العام لذات المحافظة وعددا من مناضلي الحزب عن جملة من إنجازات المرشح عبد العزيز بوتفليقة منذ توليه قيادة البلاد مؤكدا أنه الواحد على ضمان استقرر الجزائر في ظل الظروف المضطربة التي تمر بها المنطقة، متهما في الوقت ذاته دعاة المقاطعة والتدخل الأجني بمحاولة تخريب الوطن واستغلال الشباب لتحقيق مآربهم إحداث الفتنة، حيث أن الأحزاب التي تدعو إلى المقاطعة ليست لديها قاعدة شعبية ولا تحوز على تمثيل في المجالس المنتخبة، مُحذرا أبناء الجزائر من الانسياق وراء هؤلاء المخربين الذين يريدون خراب الجزائر من خلال افساد التجمعات الشعبية للمرشحين للرئاسيات، مؤكدا على ضرورة جمع شمل الجزائريين والذهاب بقوة إلى صناديق الاقتراع وتمكين بوتفليقة من الفوز حتى تستمر الإصلاحات وتكتمل البرامج والمشاريع التي لم ينهيها في العهدة الثالثة على رأسها مشروع تعديل الدستور الذي سيضمن تكريس دولة القانون وتعميق المسار الديمقراطي. وأوضح معزوزي أن الانتخابات الرئاسية هي مرحلة هامة في تاريخ الجزائر وهي فرصة لتكريس الديمقراطية، داعيا الشعب الجزائري لإنجاح هذا الموعد الانتخابي وجعله عرسا للجزائريين من خلال القيام بحملة نظيفة ونزيهة والابتعاد عن الإساءة للمرشحين، مؤكدا أن نزاهة الانتخابات تقع مسؤوليتها على الجميع وتقتضي المشاركة بقوة والذهاب إلى صناديق الاقتراع يوم 17 أفريل 2014 من أجل اختيار ممثلهم عبد العزيز بوتفليقة، فسيكون التصويت بمثابة تحديد مصير البلاد والأجيال. وفيما يتعلق بدعاة المقاطعة، قال معزوزي، مشيرا إلى أن الأفلان يدافع عن مرشح أثبت قدرته في تسيير شؤون البلاد وأكد أحقيته بقيادة المرحلة المقبلة دون سواه.