لست إرهابيا ولن أسكت على التزوير..وإذا خرج أنصاري للشارع لن أمنعهم اعتبر المترشح علي بن فليس تصريحات المترشح الحر عبد العزيز بوتفليقة واتهامه له بممارسة الإرهاب أمام ضيف أجنبي بمثابة "ضربة لسيادة الدولة واستقرار البلاد، واتهم بن فليس القائمين على التلفزيون العمومي بحذف ما تبقى من مقطع الجملة في نهاية الحصة التلفزيونية التي حذر فيها الولاة والسلطات عبر التلفزيون قائلا لهم "خافوا على أولادكم وعائلاتكم، حيث أنه تابع يقول "أتوجه للولاة والإداريين وأطلب منهم أن يعملوا بضمائرهم ولا يغرّهم المزورون وقلت يا ولاة ويا رؤساء دوائر ويا إداريين فكروا في أولادكم في عائلاتكم، وحافظوا عليها، لا تربّوهم على التزوير فالتزوير حرام"، وتوعد بن فليس في حال أصبح رئيسا للجمهورية بالعودة إلى أرشيف التلفزيون ونشر شريط الحصة كاملا ليطلع الرأي العام علي حقيقة ما قاله. وسخر من الإتهامات التي قيل فيها بأنه سوف يلجأ للعنف والشارع و"يخلط البلاد" في حال لم يفز، وقال "أنا هو الإستقرار، ترشحت رغم عدم حياد الوزراء المنظمين للإنتخابات، وسألعب معهم في نفس الملعب، وسأشهد الشعب، ولن أمارس العنف واخرج الجزائر من الأزمة، وقال بن فليس بأنه واثق من الفوز، وقال بأن المنتصر الواحد في انتخابات 8 أفريل 2004 هو التزوير، وقال بأنه رغم ذلك لم يخرج للإحتجاج، بل طوى الصفحة، وتفرغ للتجول في عمق الجزائر للتقرب من انشغالات الجزائريين. وأضاف بن فليس "تصريحاتي في التلفزيون العمومي، أخرجت من سياقها، وتم استخدامها بشكل مفضوح، ولكن المناورة كانت من القبح لدرجة أنه لم ينخدع بها أحد، ماذا قلت أنا ؟ قلت نداء موجها إلى الإدارة الجزائرية، وإطاراتها المكلفين بتنظيم الإنتخابات كي يتصرفوا وفقا للضمير وبالسهر على احترام الحياد والنزاهة والإنصاف، تجاه كل المترشحين، لم أقل أكثر من هذا"، مضيفا "لقد كنت شخصيا ضحية دمار التزوير الذي يرتكز عليه النظام القائم والفاسد، ليضمن التزوير بقاءه، والإستحواذ على الدولة، وعلى ثروات الأمة، ولأجل هذا السبب وبكل بساطة أضحى التزوير بالنسبة لي عدوا، وتابع يقول "لي الشرف أن أقول أن التزوير عدوي، هذا هو الذي قلته، لا أكثر ولا أقل، وهذا ما أستحقه، بعد ما قلت، وما يستحقه من يدعمني، التهمة الإتهام بالإرهاب، هل نتهم بالإرهاب لأننا قلنا كفانا فسادا وكفانا التزوير، وإلهذا أصبحنا إرهابيين أليس التزوير شكل من أشكال الإرهاب. وتسائل بن فليس، في ندوة صحفية عقدها بمقر مداومته الوطنية ببن عكنون أمام حضور إعلامي مكثف للصحافة الوطنية والدولي منذ متى كان احترام الإرادة الشعبية مرادفا للفتنة ؟ ومنذ متى أصبح مجرد الإعلان على ضرورة احترام الأحكام القانونية التي تضبط تنظيم الإنتخابات يفسر بأنه تعرض للإستقرار ؟ ووصف بن فليس اتهامات بوتفليقة له بممارسة "الإرهاب عبر التلفزيون بالجائرة والغير مبنية على أي أساس وقال بأنها تدل على حالة الهلع وعدم اليقين التي استولت على قلوب الذين نشروها بطريقة غير مسؤولة. بخصوص ما كان يقصده بتصريحاته التي قال فيها بأنه لن يسكت في حال زورت الإنتخابات، رد بن فليس "قصدت بأني لن أسكت، أن لن أسكت على من يأخذ حقي سأقول له أنت سارق لحقي، وتابع يقول "لن أسكت على من يقتحم بيتي ويكسر بابي بيتك ويهاجمني بالسكين، هل أقول له أهلا وسهلا بك في بيتي، أم أخرجه وأقول له أنت داخل حرمة بيتي، وأضاف صناديق الإقتراع هي بيوت الشعب، فيها حرمة الشعب، واغتصابها هو اغتصاب لإرادة الشعب، لن أسكت و سأبقى في الساحة الوطنية أندد بالتزوير مع الجميع وحتى مع المقاطعين". إما فيما يتعلق بالمقصود بالتصريح المنقول عن افتتاحية مجلة الجيش الشعبي الوطني مؤخرا في عددها الأخير ؟ قال بن فليس ::" أنا لست محرر بيان مجلة الجيش اسألوا محرر افتتاحية مجلة الجيش، وبخصوص حياد الجيش الوطني الشعبي أجاب بن فليس بالقول أنه الجيش الشعبي الوطني هول سليل جيش التحرير مستبعدا أن تكون للجيش أي مصلحة في عدم ح بل مصلحته في أن تكون الإنتخابات حيادية وهذا ما صرح به نائب وزير الدفاع الوطني وقائد الأركان في وقت سابق. وبخصوص علاقته بالرئيس الأسبق اليامين زروال وإمكانية دعم زروال له قال بن فليس أن زروال قدوة في الديمقراطية والشفافية وحب الوطن، مؤكدا أنه، يتصل به في المناسبات، لكنه لم يسبق له أن تناقش معه حول موضوع الرئاسيات، مضيفا زروال سنّ دستورا بعهدتين رئاسيتين، ولم يكمل عهدته واحدة، بل أعاد مفاتيح الدار، ورحل، لكن عبث العابثون بهذه الرسالة". وعن مساندته لبوتفليقة في السابق وانقلابه عليه فيما بعد، قال بن فليس:"أتمنى أن يكون يسمعني الآن" مضيقا لقد ترجاني وتوسل إلي بوتفليقة سنة 1999 لأكون مدير حملته الإنتخابية في 1999 وقال بأنه وضع شروط لبوتفليقة، أدرجت في برنامجه الإنتخابي، وبأنه اختلف مع بوتفليقة حول قانون المحروقات وإستقلالية العدالة، وافترقنا بالحسنى".