عرفت عملية الاقتراع بولاية بجاية اضطرابات كثيرة بعد إقدام مجموعات من الشباب الرافض للعهدة الرابعة على أعمال عنف في كل من بلدية تيشي، باكارو كذا بلدية آيت رزين، والتي شهدت الليلة الماضية تخريب عدد من المكاتب ودخلوا في مواجهات مع مصالح الأمن، على غرار تسجيل عملية حرق لحوالي 19 صندوق اقتراع، وذلك ببلدية آيت أرزين بدائرة إيغيل علي من طرف مجهولين. وقد أفاد شهود عيان في اتصال مع "البلاد" قيام شباب بأعالي مدينة بجاية مع الساعات الأولى من هذه الصبيحة على رشق مركز الاقتراع الإخوة سوماري بالحجارة قبل أن تتدخل مصالح الأمن التي أبعدتهم عن الحي. كما قامت مجموعة أخرى برشق مركز الاقتراع بحي إغيل أوعزوق وسط بلدية بجاية بالحجارة وخلفت العملية إصابات في صفوف أعوان الشرطة. وفي حدود منتصف النهار تمكن عدد كبير من الشباب الرافض للعهدة الرابعة من اقتحام مكتب الاقتراع بقرية إكر قندوز ببلدية فرعون، وسرقة الصندوق الوحيد المتواجد بالمكتب والهروب به، حسب ما أفاد به شهود عيان، قبل أن تتدخل مصالح الدرك الوطني التي استرجعت الصندوق دون الأوراق. كما جرت عملية الاقتراع في مدن أخرى في ظروف حذرة جدا رغم تجنيد أزيد من 2900 شرطي وأفراد الدرك الوطني لضمان التغطية الأمنية للعملية الانتخابية حيث لم تتعد نسبة المشاركة إلى غاية منتصف النهار 8.33 بالمائة. من جهة أخرى شهدت مدينة تيشي، وقوع مناوشات كبيرة بين الشباب الرافض للعهدة الرابعة وقوات مكافحة الشغب، حيث عرفت تواجدا مكثفا لوحدات الأمن في كل من "باكارو" ومنطقة "تاسيفت"، حيث أفاد شهود عيان في اتصال ب«البلاد"، بتصاعد الاحتجاجات في مدينة تيشي التي تبعد بحوالي 07 كم جنوب ولاية بجاية، أدى إلى وقوع اشتباكات بين قوات مكافحة الشعب ومجموعة من الشباب الذين خرجوا إلى الشارع، مبدين رفضهم "للعهدة الرابعة". وقد عرفت المواجهات إطلاق الرصاص الصوتي، إضافة إلى الإطلاق المكثف للقنابل المسيلة للدموع من طرف قوات مكافحة الشعب التي تدخلت بقوة من أجل دفع الشباب الذين تواجدوا أقدموا على حرق مركز انتخابي، حيث ارتكزت المواجهات في نقطتين أساسيتين على مستوى حي "باكارو" وحي "تاسيفت". وأكد شهود عيان، استمرار المواجهات إلى غاية كتابة هذه الأسطر، بعد اشتراط المتجمهرين إطلاق سراح الطفل الذي تم اعتقاله من طرف قوات الأمن في هذه المواجهات. وتعرف المواجهات القائمة استمرارها إلى غاية الآن في حي باكارو، في حين يعرف هدوء حذر بمنطقة تاسيفت في انتظار إطلاق سراح الطفل المعتقل.