اضطرّ حوالي مائة مسلم من شمالي بانغي عاصمة أفريقيا الوسطى إلى مغادرة منازلهم، أمس، تجاه منطقة "غريماري" الواقعة على بعد 300 كم شمال شرقي العاصمة.ومن المنتظر أن يصل النازحون عبر قافلتين تحرسهما، قوات العملية الفرنسية "سانغاريس" إلى وجهتهما في وقت لاحق. وغادر المسلمون الذين ينتمي معظمهم إلى الشعوب الفولانية وهم من الرعاة الذين استقروا بأفريقيا الوسطى بانغي، تحت حراسة مشدّدة للقوات الفرنسية، وعلى وقع القنابل اليدوية التي كانت تلقى تجاههم من قبل ميليشيات "أنتي بالاكا" المسيحية.ويصل المسلمون، في وقت لاحق من اليوم إلى بلدة "بامباري" على بعد 80 كم من مدينة "غريماري"، حيث تمّ إعداد موقع لاستقبالهم. وقال أحد ضباط الصفّ التابعين للقوات الفرنسية فضّل عدم ذكر اسمه إنّ "المسلمين في خطر هنا في بانغي، لذا نتكفّل بمرافقتهم إلى شرق البلاد لأسباب أمنية"، مشيرا إلى أنّ "عمليات مماثلة ستحدث الأيام القادمة".وما يزال أكثر من 1500 مسلم عالقين بحي "الكيلومتر 5"، آخر معاقل المسلمين ببانغي، والأكثر استهدافا من قبل ميليشيات "أنتي بالاكا".