قال الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند إن الوضع الأمني في إفريقيا الوسطى (تدهور)، وإن المسلمين (مستهدفون مباشرة) في هذا البلد، وذلك في ختام لقاء في باريس مع الرئيسة الانتقالية لإفريقيا الوسطى كاثرين سامبا بانز، ويعد اعتراف (السي) هولاند باستهداف المسلمين في إفريقيا الوسطى جديرا بالاهتمام، لولا أن فرنسا مشتركة في استهداف المسلمين هناك بدليل قيامها بقتل عدد منهم، أي أن "فافا" تقتل المسلمين وتبكي عليهم! جاء تصريح (البائس) هولاند الذي يعتبره كثيرون أسوأ رئيس في تاريخ "فافا" قبيل اجتماعات لقمة ترأسها فرنسا حول إفريقيا الوسطى افتتحت في العاصمة البلجيكية بروكسل، ويشارك فيها 13 بلدا أوروبيا و12 بلدا إفريقيا منها الغابونوتشاد، وموريتانيا التي ترأس الاتحاد الإفريقي. ولدى وصوله إلى بروكسل للمشاركة في القمة، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عن "قلقه العميق للوضع الخطير" على الأرض و"انعكاسات المعارك والفظاعات على المدنيين". ووفق مصدر أوروبي، فإن الأمر الأكثر إلحاحا (وقف عمليات القتل) التي استؤنفت على الأرض وأسفرت عن سقوط خمسين قتيلا منذ نهاية الأسبوع الماضي، مع مواجهات بين مليشيات مسيحية (أنتي بالاكا) ولصوص من جهة وبين مسلمين من جهة أخرى. فرنسا الحاقدة تواصل قتل المسلمين يبدو أن تعطش فرنسا لدماء المسلمين مازال متواصلا، حيث لقي أربعة مسلمين حتفهم، يوم الخميس، ببانغي عاصمة إفريقيا الوسطى، برصاص قوات العملية العسكرية الفرنسية "سانغاريس"، وفق المتحدّث باسم المسلمين، عثمان أباكار. من جهتها قالت مفوضية شؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة إن العنف الطائفي يمزق جمهورية إفريقيا الوسطى، لكن الصراع هناك لا يلقى اهتماماً أو المساعدات اللازمة لإنقاذ أرواح الكثيرين. وفرّ نحو مائتي ألف شخص من البلاد منذ ديسمبر، ومن المتوقع أن ينضم إليهم هذا العام 160 ألفاً آخرون. وتقول المفوضية إنها تنفق هناك أموالاً تزيد ثلاثة أمثال على الوتيرة التي تجمع بها مبالغ جديدة مما يهدد مهمتها في تلك الدولة. وقال رئيس المفوضية أنطونيو غوتيريس للدبلوماسيين وهو يطلق نداء بجمع 274 مليون دولار (حقاً إننا في مشكلة). وجمهورية إفريقيا الوسطى واحدة من عدة أزمات تحتاج لمساعدات مالية من المنظمة الدولية التي تواجه ضغوطاً لتوفير الاحتياجات الإنسانية بجنوب السودان والصومال واليمن بالإضافة إلى الكوارث الطبيعية مثل إعصار هايان بالفلبين، وقبل كل هذا وذاك سوريا. وقال غوتيريس للدبلوماسيين (من الواضح أنه ما من سبيل لأن نتمكن من مواصلة هذا حتى نهاية العام، في وقت ما سنفلس ببساطة). وسقطت حكومة إفريقيا الوسطى قبل عام في مواجهة مسلحين من حركة سيليكا المعارضة (وأغلبهم من المسلمين) الذين أطاحت بهم في ديسمبر مليشيات مسيحية تُدعى أنتي بلاكا، مما أشعل حالة من الفوضى والتطهير العرقي. وذكر الصليب الأحمر أمس الأربعاء أن ما لا يقل عن 22 شخصاً -أغلبهم من المدنيين- قُتلوا في اشتباكات اندلعت بين مقاتلي سيليكا وأنتي بلاكا. ووقعت الاشتباكات في بلدة غريماري الواقعة على بُعد 300 كلم إلى الشمال الشرقي من العاصمة بانغي، وتزامنت مع اندفاع قوات فرنسية وإفريقية نحو المناطق الداخلية، حيث تسعى جاهدة لاحتواء العنف الذي حذّر خبراء من أنه وضع البلاد على شفا مذبحة. وفي هذه الأثناء، قالت منظمة (أطباء بلا حدود) إن آلاف الأشخاص فروا من معركة الأسلحة بين قوات تشادية ترافق قافلة لمدنيين مسلمين ومليشيا محلية، في الوقت الذي أتمت فيه تشاد سحب جنودها من أراضي جارتها التي يمزقها العنف. وكانت قوات تشادية ترافق آخر 540 من السكان المسلمين في بلدة بوسانغوا بشمال غرب البلاد إلى جوري في تشاد، عندما هاجمت مليشيا القافلة ليل 11 أفريل أثناء مرورها عبر بوجيلا على بعد نحو 310 كيلومترات إلى الشمال من بانغي. ورد الجنود التشاديون على الهجوم، ونُقل ثلاثة مصابين في وقت لاحق إلى منشآت تابعة لمنظمة (أطباء بلا حدود) في بوجيلا وباوا.