نظم تلاميذ القسم النهائي بثانوية ابن الهيثم التقنية برويسو، امس، "طقوسهم الغريبة " التي استعملت فيها المفرقعات والألعاب النارية للاحتفال بنهاية السنة الدراسية قبيل إجراء امتحان البكالوريا، وسبقت هذه الظاهرة، أخرى مشابهة الأسبوع الماضي، حيث قام تلاميذ الأقسام النهائية بارتداء ملابس كلاسيكية موحدة، يحدث هذا في ظل صمت الوزارة وتماطلها عن ردع مثل هذه الممارسات التي من شأنها تشويه صورة المدرسة الجزائرية. واستيقظ سكان الحي الذي تتواجد به ثانوية ابن الهيثم، صباح أمس، على وقع صوت المفرقعات والألعاب النارية التي تم إطلاقها من طرف تلاميذ الأقسام النهائية لهذه الثانوية في محاولة منهم للترفيه عن أنفسهم لإبعاد الضغط النفسي الناجم عن الدراسة، خاصة قبيل امتحان البكالوريا وأكد التلاميذ الذين تحدثنا إليهم أمس أن هذه الظاهرة أصبحت عادة منذ ما يزيد عن عشر سنوات، حيث يرفه التلاميذ عن أنفسهم يومين في السنة. وقد عرفت الثانوية مشاهد غريبة مماثلة الأسبوع الماضي، تمثلت في حضور سيارات فاخرة أمام مدخل الثانوية، إلا أن ركابها لم يكونوا شخصيات وإنما تلاميذ غريبي الأطوار يدرسون في القسم النهائي بهذه الثانوية ويرتدون ألبسة كلاسيكية، بذلات سوداء وحقائب دبلوماسية في أيديهم، ووجهتهم ثانوية ابن الهيثم التي هي بدورها عادة لتلاميذ المؤسسة الذين يختارون يومين من السنة الدراسية لمثل هذه "التفاهات"، حيث يخصصون يوما "للهو وآخر للزي الكلاسيكي". وقد لقيت هاتان الظاهرتان استياء كبيرا وسط المارة ووسط سكان المنطقة، متسائلين عن دور الوزارة الوصية وحتى إدارة المؤسسة لوقف طيش مثل هؤلاء التلاميذ الذي من شأنه التأثير على المدرسة الجزائرية، وتم تسجيل حضور مكثف لقوات الأمن التي حاصرت المحتجين قبل ان يتم تفريقهم. تجدر الإشارة إلى أننا حاولنا التقرب من إدارة الثانوية للاستفسار عن موقفها من مثل هذه الفوضى، إلا أنها رفضت استقبالنا.