قام العشرات من تلاميذ الأقسام النهائية لثانويات الجزائر العاصمة، صباح أمس، بوقفة احتجاجية أمام مقر ملحقة وزارة التربية الوطنية برويسو الجزائر العاصمة، مطالبين الوزارة الوصية بالتكفل بجملة من المطالب، على رأسها تحديد عتبة للدروس، كما نددوا بتصرفات بعض الأساتذة الذين يسابقون الزمن لإتمام البرامج الدراسية، ما أثر سلبا على قدرة الاستيعاب حسب التلاميذ. من جهتها أجهضت قوات الأمن، اعتصام التلاميذ المحتجين والذين مثلوا ست ثانويات لمنطقة وسط وشرق الجزائر العاصمة منها ثانويات الحراش وباش جراح، القبة، باب الزوار وعين النعجة، ومنعتهم من الاحتجاج أمام مقر ملحقة وزارة التربية الوطنية برويسو، حيث أفاد عدد من التلاميذ لل"المستقبل العربي" قائلين أن "الشرطة قامت بتفريق صفوفنا وملاحقتنا، كما قامت حتى بضرب عدد منا". وأبدى التلاميذ تخوفهم من أن تشمل امتحانات شهادة البكالوريا القادمة أسئلة في دروس لم يسمح الحجم الساعي للتطرق إليها، حيث رفعوا جملة من المطالب مناشدين بها وزير التربية والوطنية، عبد اللطيف بابا احمد، بتحديد عتبة الدروس، التي اعتبروها "حقا أساسيا" لاجتياز امتحان شهادة البكالوريا، حيث قالت تلميذة من ثانوية "بهية حيدور" بعين النعجة أن "عتبة الدروس أصبحت عندنا بمثابة عادة وهي من حقنا"، مطالبين في هذا الصدد الوصاية من خلال وقفتهم بتخفيف ما أسموه ب" حصص الإملاء'' بدل ''الفهم والاستيعاب''. وفي سياق ذي صلة قدم مسؤولين في مقر ملحقة وزارة التربية برويسو وذلك قبل قيام قوات الأمن بتفرقة جمع المحتجين وعودا تمثلت في إرسال أكاديمية التربية وصل يفيد قبول مطالبهم، وهذا ما اعتبره التلاميذ مجرد "وعود وهمية" الغرض منه حسبهم كسب رضاهم وإسكاتهم إلى غاية امتحان شهادة البكالوريا. وكان قد حذر عدد من الأستاذة ومدراء الثانويات من مغبة تحديد عتبة الدروس بالنسبة للمقبلين على اجتياز امتحانات البكالوريا، بحجة أن ذلك سيدفع بالتلاميذ إلى مراجعة عدد محدود من الدروس، مما يؤثر سلبا على مستواهم التعليمي حينما يلتحقون بالجامعة.