دعت المندوبة الإسرائيلية لدى الأممالمتحدة غابرييلا شاليف الحكومة اللبنانية والمجتمع الدولي لمنع سفينتي مساعدات لبنانيتين من الإبحار إلى قطاع غزة، واتهمت منظمي رحلة السفينتين بالسعي للمواجهة وزيادة التوتر في المنطقة. وقالت شاليف في رسالة وجهتها الخميس إلى الأمين العام للأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي، إن إسرائيل تحتفظ بحقها في استخدام كل الوسائل الضرورية لمنع هذه السفن من خرق الحظر البحري الذي تفرضه على قطاع غزة. ودعت الحكومة اللبنانية إلى تحمل مسؤولياتها ومنع السفينتين ''جونيا'' و''جوليا'' من الإبحار، وأضافت أن ''لبنان وإسرائيل في حالة عداء''، وإجراء كهذا المنع سيحول دون أي تصعيد للوضع. وقالت إن إسرائيل تدعو المجتمع الدولي ليمارس الضغط من أجل منع السفينتين من الإبحار، وحث مواطنيه على عدم المشاركة في أنشطة كهذه. مضيفة بأنها لا تستبعد أن تحمل السفينتان أسلحة. تجدر الإشارة إلى أن لبنان سمحت الشهر الماضي لسفينة متجهة إلى غزة بالإبحار نحو قبرص، لأن حالة الحرب بين لبنان وإسرائيل تمنع الإبحار مباشرة إلى غزة، كما أعلن وقتها أن سفينتي مساعدات تستعدان للانطلاق إلى غزة وسط تهديدات إسرائيلية بمنع تلك السفن ومحاكمة من عليها. وكانت إسرائيل تعرضت لضغوط دولية بعد مجزرة أسطول الحرية في 31 ماي التي قتل فيها تسعة ناشطين أتراك لفك الحصار عن قطاع غزة، وجلب هذا الحادث اهتمام العالم مرة أخرى بالحصار الإسرائيلي المضروب على غزة منذ العام .2007 كما قررت مصر تخفيف قيودها على الحركة من وإلى القطاع بعد الهجوم الإسرائيلي، مما سمح بتواصل ضئيل بين 5,1 ملايين إنسان في قطاع غزة والعالم الخارجي.