كشف ممثل المترشح لرئاسيات 17 أفريل الماضي، علي فوزي رباعين، عضو اللجنة الوطنية لمراقبة الانتخابات، محمد صديقي، أن التقارير التي قدمتها اللجان الولائية عبر التراب الوطني أمس، والخاصة بمراقبة الانتخابات "مزوّرة"، مشيرا إلى أن ثلاثة أعضاء فقط من بين ستة في كل لجنة، قاموا بالتوقيع عليها، وهو ما دفعه إلى مقاطعة اللقاء الخاص باستلام اللجنة الوطنية لتقارير اللجان الولائية، رفقة ممثل المترشح موسى تواتي، كما اتهم اللجنة بالخروج عن مهامها، بقبولها "التزوير". وأكد رئيس اللجنة الوطنية لمراقبة الانتخابات فاتح بوطبيق، أن إصدار التقرير النهائي للجنة، الخاص بانتخابات 17 أفريل 2014، سيكون في غضون أيام، بعد دراسة تقارير اللجان الولائية المقدمة أمس، للخروج بتوصيات عامة ترفع إلى الرئيس بوتفليقة، وتوزع على وسائل الإعلام الوطنية، معترفا بأن اللجنة لا يمكنها الطعن في النتائج التي قدمها المجلس الدستوري، التي أكدت فوز المترشح الحر عبد العزيز بوتفليقة، ومهامها تقتصر على مراقبة الظروف المحيطة بالاستحقاقات، ومهام جميع الأطراف المساهمة، ومدى تطابق الإجراءات مع ما يمليه القانون. وفيما جاءت أغلب التقارير المقدمة، مشيدة بالانتخابات الرئاسية، ومؤكدة على نزاهتها وشفافيتها، كشف رؤساء لجان ولايات الشلف، سعيدة، خنشلةوباتنة، عن تجاوزات خطيرة مست بمصداقية الاستحقاقات الرئاسية، وذهبوا إلى حد التأكيد على أنها انتخابات "مزوّرة"، متهمين الإدارة بممارسة الضغوط على المراقبين، ولجنة الإشراف القضائي، بعدم الرد على جميع الإخطارات المرفوعة إليها، حيث أشارت لجنة ولاية الشلف، إلى تعرضها للإهانة من قبل لجنة الإشراف، إلى جانب العجز الكبير في عدد المراقبين والملاحظين الدوليين، مما جعلها تقاطع الإعلان عن النتائج، فيما اتهمت لجنة المراقبة في باتنة، الإدارة بممارسة ضغوطات كبيرة يوم الاقتراع، مما نجم عنه صدامات مع رؤساء البلديات وصلت إلى حد الشجار، خصوصا بعد ثبوت تقديم رشاوى لإقناع المواطنين بعدم الانتخاب، مضيفا بأن التزوير كان حاضرا في المشهد بقوة، فيما أكدت لجنتا خنشلة وسعيدة، على أن الانتخابات كانت "مزورة"، داعيتين إلى إنشاء لجنة مستقلة تضم سياسيين وممثلي المجتمع المدني، لرصد المخالفات. وصنعت لجان ولايات تيزي وزو، البويرة، بجايةوغرداية الحدث، بعدما تحاشت الحديث عن التجاوزات التي طالت مراكز الاقتراع، وأعمال العنف والشغب التي اندلعت ذلك اليوم، واكتفت بالتنويه بالظروف العادية والشفافة، التي جرت فيها الاستحقاقات، فيما عبرت لجنة بجاية عن أسفها لأعمال العنف التي شهدتها المنطقة خلال زيارة مدير حملة المترشح بوتفليقة، عبد المالك سلال، إليها، بينما تعمّدت لجنة غرداية عدم التعمق في الأزمة التي عاشتها الولاية، التي كانت وراء انخفاض نسبة الاقتراع فيها، مشيرة إلى أن الأطراف التي حاولت إفساد العرس الانتخابي قد فشلت. ولعل إجماع أغلب اللجان الوطنية، على نزاهة الانتخابات، دون حتى ذكر التجاوزات التي عرفتها مكاتب عديدة عبر الوطن، مرتبط برؤساء اللجان الولائية، الذين يمثل أغلبهم المترشحين بوتفليقة، بلعيد وبن فليس، فيما لا يملك تواتي سوى 5 ممثلين ورباعين ممثلا واحدا.