أقدم، أمس، شخص في ال33 سنة من العمر، على محاولة الانتحار حرقا أمام مبنى مقر ولاية الطارف، احتجاجا على فشله في الحصول على منصب شغل. وحسب مصدر محلي، فإن الشاب المذكور قام بسكب كميات معتبرة من البنزين على جسده، وأضرم النار فيه قبل أن يتدخل عدد من أعوان الأمن الذين لم يتمكنوا من منعه من استعمال الولاعة التي كانت بين يديه. وأفاد المكلف بالإعلام بمديرية الحماية المدنية بالطارف، أن الضحية واسمه "ديابي عاطف" قام في حدود الساعة التاسعة صباحا بصب كمية من البنزين على جسده وأضرم النار فيه، ما تسبب في إصابته بحروق من الدرجة الثالثة استدعت نقله إلى مستشفى المدينة، قبل أن يتم تحويله نحوالمستشفى الجامعي ابن رشد بعنابة نظرا لخطورة حالته. وحسب ما أشارت إليه مصادر عليمة، فإن الشاب تقدم صباح أمس باتجاه مقر الولاية لأجل المطالبة بمقابلة الوالي، أملا في إيجاد حل لمشكل البطالة الذي يعاني منه، قبل أن يمنع من ذلك "بسبب تواجده في حالة اضطراب نفسي شديدة". وكانت مصالح الأمن بالطارف، كشفت عن تسجيل 52 محاولة انتحار شهدتها الولاية خلال سنة 2013، منها 6 حالات نافذة للانتحار كلها لدى فئة الذكور التي احتلت 60 بالمائة من مجموع محاولات الانتحار، وعاشت مدينة الطارف خاصة على مستوى الساحة العمومية بالمدخل الشرقي لمقر الولاية، على مدار الأسابيع الماضية احتجاجات واعتصامات عديد الفئات الاجتماعية، انتهت بالتحاور مع ممثلي الوالي بتشكيل لجان تحقيق لامتصاص الغضب وقبر المطالب. وكان أعنف هذه الاحتجاجات سجل من قبل المقصين من قائمة الناجحين في الوظائف التربوية، حيث تمكنوا من إخراج الوالي من مقره. كما فرضوا قوة اقتراحهم بتمثيلهم ضمن لجنة التفتيش التي اقترحتها السلطات الولائية. وخلال أيام الأسبوع ذاته توالت السيول البشرية من مختلف الفئات والشرائح الاجتماعية وكلها نددت بممارسات الحفرة والتهميش والإقصاء وغياب السلطات الولائية.