أعلنت أمس، حالة الطوارئ في المطار هواري بومدين الدولي، بعد تلقي إدارة المطار مكالمة هاتفية من مصدر مجهول تفيد بوجود قنبلة ستفجر داخل المطار. أكد مصدر أمني مطلع ل''البلاد''، أن إدارة المطار فور تلقيها المكالمة المجهولة سارعت إلى إبلاغ المصالح الأمنية التي قامت بدورها بإيفاد عناصر الشرطة لتفتيش كامل ودقيق لكافة أرجاء وزوايا المطار، وبعد مضي الوقت تأكدت الشرطة أن الأمر لا يعدو أن يكون بلاغا كاذبا تقدم به أحد الأشخاص لوضع الجميع في حالة طوارئ. ويذكر المصدر ذاته أن عناصر الشرطة المكلفة بأمن المطار المشاركة في عملية البحث عن القنبلة قد تصرفت بشكل اعتيادي حتى لا تثير انتباه المسافرين وتحدث فيهم حالة من الارتباك والخوف خاصة أن الفترة الحالية تشهد إقبال عدد كبير من المسافرين. وأرجع المصدر السبب في المكالمة الهاتفية إلى سببين اثنين، أحدهما أن صاحب المكالمة قد افتعل ذلك لمجرد ''اللهو واللعب'' أو ''لاختبار قدرات الشرطة ومدى جاهزيتها لمثل هذه الحالات''، ويؤكد مصدرنا أن مصالح الأمن تتعامل مع المكالمات المجهولة على محمل الجد وتأخذها بعين الاعتبار، وفي حال ثبوت عدم صحتها فإنها تباشر عملية تعقب صاحب الإنذار الكاذب الذي في الغالب يستعمل الهواتف العمومية حتى لا تصل إليه مصالح الأمن. وقد اضطرت قوات الأمن في فيفري من السنة الماضية لإخلاء المحطات وتأخير إقلاع الطائرات لساعات في مطار هواري بومدين الدولي إثر تهديد بوجود قنبلة بعد تلقي مكالمة في حوالي العاشرة صباحا تشير إلى أن قنبلة ستنفجر خلال دقائق، استعملت خلالها السلطات كلابا مدربة لكشف القنابل في عملية البحث التي لم تسفر عن العثور على أي متفجرات.