طالبت عائلات جزائرية، تقيم بضواحي العاصمة الليبية طرابلس، بتدخل وزارة الخارجية الجزائرية، لإجلائها من ليبيا، بسبب تردي الأوضاع الأمنية تزامنا مع غلق السفارة الجزائرية بليبيا، مما عقد من أوضاع الجالية الجزائرية هناك. وذكرت مصادر إعلامية، أن عددا من الجزائرين المنحدرين من مختلف الولايات، ناشدوا وزير الخارجية الجزائرية رمطان لعمامرة للتدخل بشكل مستعجل لإجلائهم من طرابلس، بسبب تدهور الوضع الأمني وانتشار السلاح والميلشيات، مما أصبح يهدد حياة العائلات، التي زادت وضعيتها تازما بعدما أغلقت السلطات الجزائرية، السفارة والقنصلية وأجلت السفير وجميع الموظفين. وكانت الجزائر قد أغلقت سفارتها وقنصليتها في ليبيا، الخميس الماضي، بشكل مؤقت كتدبير وقائي، بسبب وجود تهديد حقيقي وداهم يهدد الدبلوماسيين والأعوان القنصليين بهذه الدولة الجارة. مع العلم أن قوة خاصة من الجيش الجزائري، تكفلت بإجلاء السفير الجزائري بليبيا، عبد الحميد بوزاهر، رفقة موظفين وعائلاتهم، بحسب ما أوردته وسائل إعلام جزائرية. يشار إلى أن الجزائر أجلت أغلب رعاياها من ليبيا على دفعات مع اندلاع الانتفاضة ضد نظام القذافي العام 2011 ولم يبق سوى عدد قليل من العائلات التي فضلت البقاء هناك، لكن لا توجد إحصاءات رسمية بشأن عددهم.