كشفت مصادر أمنية رفيعة المستوى، عن لجوء تونس إلى الجزائر لمساعدتها في تحرير دبلوماسييها المختطفين منذ شهرين في ليبيا، وتأمين حدودها مع ليبيا، بعد تدهور الأوضاع الأمنية في الأيام الأخيرة. ذكرت صحيفة الصريح، أن وفدا تونسيا يتشكّل من قيادات عسكرية واستخباراتية وأمنية رفيعة المستوى، بصدد التحاور مع نظيره الجزائري حول إمكانية مساعدة الجزائرلتونس في تحرير الدبلوماسيين التونسيين محمد بالشيخ والعروسي الفطناسي المختطفين في ليبيا من قبل مجموعات إرهابية، تطالب بإطلاق سراح إرهابيين ليبيين وجزائريين معتقلين في السجون التونسية، مقابل تحرير الدبلوماسيين. وأوضح المصدر أن السلطات التونسية، باتت تخشى إقدام المجموعة الإرهابية على إعدام دبلوماسييها بعد تدهور الأوضاع في ليبيا، وتسعى إلى عدم إغضاب الجزائر بقبول مطالب الإرهابيين بإطلاق سراح سجناء ليبيين وجزائريين من الإرهابيين المعتقلين لديها مقابل تحرير دبلوماسييها، كما فعل الأردن. وأشار إلى أن تونس ترغب في الاستعانة بخبرة الجزائر، في اختراق مواقع الجماعات الإرهابية والمسلحة الناشطة في ليبيا وتونس، مبرزا أنه من المنتظر أن تلجأ السلطات التونسية إلى عملية مشتركة مع الجزائر لتحرير الدبلوماسيين المحتجزين في ليبيا. وكانت الجزائر، قد دعت إلى عدم الرضوخ لمطالب الجماعات الإرهابية، وعدم دفع الفدية مقابل تحرير الرهائن، بهدف قطع التمويل عنها، حيث أثبتت التقارير الاستخباراتية أن تنظيم القاعدة وحده تحصل على مليارات الدولارات، من الفدية التي تدفعها الدول لتحرير رعاياها، وهي الأموال التي يستخدمها لشراء الأسلحة والذخيرة التي يستخدمها لاحقا في هجماته، محذرة من توسع نفوذ الإرهاب في المنطقة جراء هذا الإجراء.