أكد قائد مجموعة الدرك الوطني لولاية سكيكيدة، أنه تم تفكيك شبكة وطنية خطيرة لترويج المخدرات تنشط على مستوى عدد من ولايات الشرق الجزائري على غرار عنابة، قسنطينة، باتنة، تبسة، جيجل، ميلة والطارف، حيث تم ضبط أكثر من 66 كلغ من المخدرات من نوع الكيف المعالج وتوقيف 6 أشخاص متورطين في القضية بينهم سيدة تحضر لشهادة الكفاءة المهنية في المحاماة في الوقت الذي يبقى فيه المتهم الرئيسي وهو زوج السيدة في حالة فرار إلى يومنا هذا. كما تم في الإطار ذاته كشف خيوط جريمة قتل شنعاء راحت ضحيتها شابة تبلغ من العمر 30 سنة بإحدى غابات فلفلة بسكيكدة قتلت بطريقة شنعاء، حيث ذبحت من الوريد إلى الوريد وحرقت جثتها ورميت في إحدى الغابات وقد تم توقيف أفراد العصابة التي يقودها رب أسرة تتكون من 6 أفراد و3 فتيات من ولاية سكيكدة. هذه الحصية تأتي في سياق عملية التمشيط الواسعة التي تقوم بها المجموعة الولائية للدرك الوطني بولاية سكيكدة برفقة المديرية الولائية للأمن الوطني شملت أوكار الجريمة والفساد بالساحل الشرقي لولاية سكيكدة بمشاركة أزيد من 500 عنصر من أفراد الشرطة والدرك، حيث تم تفتيش أكثر من 4000 شخص يشتبه في ضلوعهم في قضايا الإجرام والمخدرات والفرار من الأحكام القضائية، هذا وقد تم الإعداد لهذه العملية الضخمة التي دامت لأكثر من 36 ساعة متتالية بين قيادتي الدرك والأمن بولاية سكيكدة، حيث تم الاتفاق على الأماكن التي يشملها التفتيش بالساحل الشرقي لولاية سكيكدة وبعض أحياء الولاية المعروفة بكونها أوكارا للجريمة المنظمة والفساد والمخدرات على غرار أحياء 20 أوت 1955 وحي الزفزاف ومناطق العربي بن مهيدي وفلفلة وكذا الغابات المحاذية للشواطئ. واستنادا إلى قائد المجموعة الولائية للدرك الوطني، فإن عمليات التمشيط والمداهمة مست الأشخاص الأجانب المقيمين في ولاية سكيكدة على غرار الصينين والمصريين وجنسيات أخرى إفريقية، حيث تم توقيف أحد الصينين وإخضاعه للتحقيق. كما شاركت في عمليات المداهمة فرقا مختصة في الكشف عن المخدرات والمتفجرات ومروحيات خاصة تابعة للدرك الوطني، حيث تم إخضاع أكثر من 1060 سيارة للفحص والمراقبة باستخدام أجهزة كشف متطورة عن المخدرات والمتفجرات وقد تم فحص أكثر من 4500 شخص وتم توقيف مالايقل عن 28 شخصا بتهم تتعلق بالعصيان، حيث تم توجيههم إلى المحاكم العسكرية المختصة في هذا المجال إضافة إلى 10 أشخاص آخرين صدرت في حقهم أحكام قضائية.