قال أمس رئيس المركز الوطني للوقاية وأمن الطرقات، الهاشمي بوطالبي، أنه يتم التحضير لخلق تنسيق وتعاون بين مختلف الجهات والمصالح لتطوير منظومة الوقاية من حوادث المرور، مضيفا أن هذا البرنامج يهدف إلى توعية مستعملي الطريق من خلال تقديم دروس وكذا نشر التربية المرورية لفائدة المؤسسات التربوية والجامعات. وأوضح بوطالبي أن المركز يعمل على تطوير الفعل الوقائي من خلال الدراسات والبحوث بغية التقليص من عدد الضحايا وحوادث المرور، إضافة إلى الوقاية وأمن الطرقات بالتنسيق مع المعنيين بتحسين المحيط من خلال توفير شروط السلامة عبر الطرقات وتدارك النقائص المسجلة بها، وكذا السعي لتهيئة الأماكن المخصصة للراجلين ووضع ممرات ومعابر آمنة ومراجعة منظومة إشارات المرور، والتعاون مع مصالح الأمن الوطني والدرك الوطني والحماية المدنية. و دق أمس، المشاركون في الملتقى الوطني "أمن الطرقات: تقييم ورهانات واستراتيجيات الفاعلين"، بالتنسيق بين جامعة وهران والقيادة الجهوية الثانية للدرك الوطني، ناقوس الخطر بعد أن أصبح إرهاب الطرقات يحصد سنويا حوالي 4500 قتيلا سنويا. وشرح المشاركون في الملتقى أسباب ارتفاع نسبة حوادث المرور، حيث تبين أن العامل البشري يبقى أهم سبب ويتسبب في 80 إلى 90 بالمائة من حوادث المرور. وفي آخر الإحصائيات حول ضحايا إرهاب الطرقات، كشف قائد القيادة الجهوية الثانية للدرك الوطني، الطاهر عثماني، عن تسجيل 124 حادث مرور بشكل يومي عبر التراب الوطني، تسفر عن 4500 قتيلا و69 ألف جريحا سنويا. وأضاف المتحدث أنه تم إحصاء، خلال الرباعي الأول من السنة الجارية أكثر من 802 قتيلا خلفتها حوادث مرور متفرقة بالغرب الجزائري، والتي تكلف خسائر تقدر ب 130 مليون دينار، وتم تسجيل ولايتي وهران وسطيف على رأس الولايات التي تشهد أكبر نسبة من حوادث المرور. وتم على هامش الملتقى الذي استمر يومين عرض عدة أبحاث ودراسات ميدانية حول ظاهرة الحوادث المرورية وأسبابها وما تخلفه من خسائر بشرية ومادية