أقبل الناخبون المصريون أمي، بشكل "خجول" على صناديق الاقتراع في اليوم الثاني والأخير للانتخابات الرئاسية، مع تسجيل حضور طاغ للنساء، شابات ومسنات. وكانت الحكومة المصرية أعلنت الأمس عطلة رسمية لإفساح المجال أمام مشاركة أوسع، كما قررت اللجنة العليا للانتخابات تمديد موعد التصويت مدة ساعة حتى العاشرة مساء لتمكين الناخبين من الإدلاء بأصواتهم لمنع تكدس الناخبين أمام اللجان الانتخابية. ويتنافس في الانتخابات وزير الدفاع السابق المشير عبد الفتاح السيسي ومؤسس التيار الشعبي حمدين صباحي، وسط إجراءات أمنية مشددة من قبل قوات الجيش والشرطة. وعم جو من البهجة أجواء الانتخابات في مصر، خلال توجه المصريين إلى صناديق الاقتراع التي اتسمت أيضاً بمشاركة العديد من الشخصيات العامة والفنانين الذين يؤمنون بأهمية التصويت خصوصاً في هذه الفترة الحرجة من تاريخ مصر، إلا أن المراقبين وصفوا الإقبال على الاقتراع بالمتوسط وذلك بالرغم من الدعاوى والحملات التي تحفز الشعب المصري على المشاركة، الأمر الذي دفع الحكومة المصرية إلى إعلان اليوم الثاني من أيام التصويت عطلة رسمية. وبغية تشجيع الناس على المشاركة، أقدمت اللجنة العليا للانتخابات على تفعيل الغرامات على كل من يتخلف عن المشاركة. وشهدت الانتخابات أيضاً شكاوى تتعلق بالتكدس أمام بعض اللجان، وهو ما دفع اللجنة العليا للانتخابات بتمديد موعد التصويت لمدة ساعة كاملة حتى العاشرة مساء الثلاثاء. ويبدأ فرز الأصوات بعد ذلك مباشرة، ومن المقرر إعلان نتيجة الانتخابات رسمياً في موعد أقصاه 5 يونيو، إلا أنه يمكن معرفة النتائج الأولية مع بدء عمليات الفرز. ويذكر أن المرشح السيسي حصل الأسبوع الماضي على أكثر من 94٪ من الأصوات خلال تصويت المصريين في الخارج. وأوضحت تقارير أن المشهد في القاهرة لا يختلف عن باقي المحافظات من حيث انخفاض نسب الإقبال، مع تسجيل حضور طاغ ولافت للنساء. كذلك في الفيوم أتى الحضور خجولاً وضعيفاً، مقارنة بالأمس، حيث بلغت النسبة حوالي 20٪ وهي نسبة مقبولة نظراً إلى وضع المحافظة التي شهدت توترات أمنية خلال الأشهر القليلة الماضية. وكما في العديد من المحافظات، سجلت حلوان أيضاً أجواء هادئة جداً على الرغم من أن اليوم يوم إجازة. ومن جهته، قال المستشار مسعد أبو سعدة، رئيس اللجنة العليا للانتخابات في الإسكندرية، إن الإقبال على الانتخابات بلغ أمس 20٪ تقريباً، مرجعاً ذلك إلى انشغال عدد كبير من الناخبين بعملهم، بالإضافة إلى ارتفاع درجة الحرارة الشديد، آملاً أن يرتفع. وتبقى إذاً كافة الآمال معلقة على أن ترتفع تلك النسب المنخفضة، خصوصا وأن انتخابات ال 2012 سجلت 51٪ كنسبة اقتراع، وذلك مع انخفاض درجات الحرارة بحلول المساء.