ارتفاع عدد المصابين بالداء إلى أزيد من 3 ملايين اتهمت جمعية مرضى السكري بالعاصمة، وزارتي التجارة والفلاحة بالتلاعب بصحة الجزائريين، بعد القرار المشترك الذي صدر عنهما والمتعلق بإضافة مادة النشاء إلى الحليب، حيث رفعت شكوى لدى المصالح المعنية تطالب فيها بإلغاء القرار، داعية الأطباء المختصين، الجمعيات وكذا وزارة الصحة التدخل لإجبار الحكومة على التراجع عن هذا القرار، الذي سيرفع عدد المرضى، ويهدد المصابين بالموت الحتمي. أوضح رئيس الجمعية فيصل أوحدة أمس، خلال منتدى خصص للمناقشة وإطلاق الحملة السنوية لداء السكري ورمضان، بفندق السفير بالعاصمة، الذي عرف مشاركة أطباء مختصين وخبراء إلى جانب مصابين بالمرض، أن القرار الأخير المتخذ من قبل الحكومة والقاضي بإضافة مادة النشاء إلى بودرة الحليب، للحيلولة دون استخدام الحليب المدعم من قبل الدولة من قبل الملبنات لصناعة الأجبان والياغورت، خطير على صحة مرضى السكري، وقد يؤدي إلى الوفاة، مما يستوجب على وزارة الصحة والخبراء التحرك حتى لا يتم تطبيق القرار، خصوصا أنه تم الإعلان عن البدء في تطبيقه في الفاتح من جوان القادم، مشيرا إلى أنه حتى لو حددت نسبة النشاء المستعملة، فالأكيد أنها لن تحترم في الواقع، وأضاف بأن الجمعية وقفت سابقا ضد إضافة السكر إلى مادة القهوة ونجحت في ذلك والآن تقف أمام تحد صعب لإنقاذ المرضى وعدم حرمانهم من تناول الحليب خصوصا أنهم محرومون من مواد عديدة. في السياق، أوضح الأطباء المختصون الذين شاركوا في المنتدى، أن الحليب المعلب في أكياس، صحي نوعا ما لأنه خال من المواد الدسمة، إلا أن إضافة مادة النشاء ستشكل خطورة على المرضى، كاشفين عن اتصالات مع الوزارة الوصية، لإلغاء القرار. وكشف أوحدة، عن إحصاء أزيد من 3 ملايين مصاب بمرض السكري في الجزائر أي ما يعادل 12 بالمائة، وهو رقم رهيب يستدعي تنظيم حملات توعية على مستويات عديدة لتجنب ارتفاع العدد، مع اقتراب شهر رمضان الكريم، تعاني هذه الفئة من صعوبات في أداء فريضة الصوم، مما يجبرها على اتخاذ إجراءات عديدة للحفاظ على مستوى معين في نسبة السكر في الدم، وتجنب الإصابة بالجفاف، بالنسبة إلى من يستطيعون الصوم، أما الذين يعانون من الدرجة الثالثة للمرض، يستوجب عليهم الإفطار، لأن الصيام قد يؤدي بهم إلى الوفاة.