كشفت مصادر "البلاد" من ولاية غرداية، عن أن المواجهات الأخيرة التي شهدتها المنطقة ليلة أول أمس بين عدد من الشباب وبالضبط بحي الشعبة، قد أسفرت عن وقوع ما لا يقل عن 15 جريحا وحرق 5 منازل وسيارات، مما استدعى تدخل قوات الأمن لإنهاء الفوضى. قالت المصادر ذاتها، إن غرداية باتت تشهد هدوء حذرا بعد انتشار قوات الأمن والدرك في نقاط التوتر، وذلك على خلفية اندلاع مواجهات بدأت بين عدد من القصّر بحي الشعبة ليلة الجمعة إلى السبت، قبل أن تستقطب شبابا آخرين، التي استمرت إلى غاية الساعات الأولى من صباح يوم أمس، واستدعت تدخل قوات الأمن والدرك لإنهائها، وأضافت بأن أعمال الشغب أسفرت عن جرح ما لا يقل عن 15 شخصا إلى جانب حرق 5 منازل و3 سيارات كانت مركونة في حظيرة، فيما تم توقيف 3 أشخاص. وعادت أعمال العنف في وقت حساس جدا يتزامن مع تنظيم الامتحانات الخاصة بشهادة البكالوريا، وفي هذا السياق، كشفت ذات المصادر عن تنقل قيادات جهوية من قوات الدرك الوطني إلى غرداية، للإشراف على المخطط الأمني الخاص بتأمين الامتحانات، مشيرة إلى أن القيادات العليا للأمن أعطت تعليمات بضرورة تواجد عناصر الأمن داخل وخارج المراكز المقدر عددها ب26 مركزا ستجرى فيه الامتحانات، وهو إجراء جديد فرضته الأوضاع الأمنية الأخيرة التي تشهدها الولاية، الذي من شأنه أن يحول دون وقوع مناوشات أو مواجهات بين الطلبة خلال الامتحانات. وفي السياق، قامت وزارة التربية الوطنية، بإرسال 4 مفتشين ومدراء مركزيين للإشراف على سير امتحانات البكالوريا من خلال توفير جميع الظروف المناسبة لذلك، فيما كانت وزيرة التربية نورية بن غبريط قد توعدت كل طالب يقوم بافتعال المشاكل أثناء إجراء الامتحانات، بالطرد النهائي، وتحويله إلى التحقيق لدى مصالح الأمن ومنه إلى المتابعة القضائية. وأشارت المصادر نفسه، إلى أن المصالح الخاصة، قامت بتوزيع الطلبة الممتحنين على المراكز بطريقة تسهل عليهم التنقل من وإلى المراكز، من خلال اختيار المراكز الأقرب إلى مقر سكناهم، مما يحول دون تعرضهم لأي اعتداءات محتملة، فيما انتشرت قوات مشتركة من الأمن والدرك في الضواحي لمنع عودة المواجهات مجددا على الأقل في فترة إجراء الامتحانات الرسمية.