وجّه أمسن عمر غول رئيس حزب تجمع أمل الجزائر (تاج)، جملة من الرسائل الضمنية، لأطراف يُعتقد أنها تحاول المساس بمبادئ الحزب التي تأسس عليها أو إطلاق ما اعتبره المتحدث" اتهامات غير مؤسسة"، مشيرا إلى أن "مبادئ الحزب هي خط أحمر ولن نسمح لأي كان أن يُخاطر بها، وتعهدنا بصيانتها وترقيتها ونجعلها فوق كل اعتبار". وفُهم من حديث غول، خلال إشرافه على افتتاح دورة المجلس الوطني العادية للحزب بتيبازة، أن الكلام موجّه لكل من يحاول الخروج عن القانون الأساسي للحزب ومبادئه، لا سيما بعد حادثة الاعتداء الجسدي واللفظي بعبارات عنصرية من طرف النائب أحمد صالح لطيفي على رئيس كتلة "تاج" بالمجلس الشعبي الوطني، كمال عبازي، الثلاثاء الماضي، وهو الأمر الذي استدعى عقد اجتماع طارئ للمكتب السياسي مع رئيس المجلس الوطني، قبل أن يقرر الحزب فصل لطيفي نهائيا من صفوفه، مشددا على أن مبادئ الحزب مبنية على خدمة الوطن وعدم الغدر والوفاء لكل المكاسب ورموز الدولة الجزائرية وهذه المبادئ تبقى خطا أحمر "وكلامي واضح"، يؤكد غول. و عرّج غول، في كلمته على هامش افتتاحه أشغال دورة المجلس الوطني للمناقشة والمصادقة على مقترحات تعديل الدستور، على مختلف المستجدات الوطنية والدولية، مبرزا أن حزب "تاج" أهداف الحزب التي اعتبرها "أهدافا قوية وتسعى لجمع شمل أبناء الوطن وخلق التعايش بين أفرادها بعيدا عن المصالح الضيقة"، موضحا بشأن تعديل الدستور أن حزبه ناقش ودرس كل المسودة المقترحة مع مختلف الفعاليات والخبراء والإطارات، داعيا الجزائريين إلى عدم تفويت الفرصة والمشاركة الفعالة في هذا الملف، الذي سيعكس طموحات الجزائريين لاسيما الشباب والإطارات والكفاءات للرقي بهم إلى أعلى مستويات السلطة، ويكون "الدستور دستورا استشرافيا ويستجيب لتطلعات الأجيال مستقبلا ويعالج مختلف الاختلالات والانشغالات". من جهة ثانية، حذّر غول من خطورة الوضع في غرداية، حيث تسعى أطراف لتفجير الوضع في المنطقة ومنها كل الجزائر، إلى جانب محاولات زعزعة استقرار الجزائر من خلال ما يحدث في دول منطقة الساحل، بسبب صراعات القوى العظمى التي تتصارع من أجل خيرات دول المنطقة.