أجلت لجنة الانضباط بحزب جبهة التحرير الوطني أمس، الاستماع إلى أعضاء اللجنة المركزية إبراهيم بولحية وعبد القادر مشبك ومليكة فوضيل، لغياب رئيس اللجنة عمر الوزاني عن الاجتماع. مثل أمس كل من بولحية ومشبك وفوضيل، أمام لجنة الانضباط للمرة الأولى بعد أن امتنع أعضاء اللجنة المركزية عن المثول أمام اللجنة منذ تفعليها من قبل الأمين العام عمار سعيداني وذلك للرد على التهم الموجهة إليهم رفقة 5 قياديين آخرين من المغضوب عليهم ويتعلق الأمر بكل من منسق المكتب السياسي السابق عبد الرحمن بلعياط، والمكلف بالإعلام سابقا قاسة عيسى، ورئيس المجموعة البرلمانية السابق العياشي دعدوعة، وعضو المكتب السياسي السابق عمار تو تتعلق بخرق القانون الأساسي للحزب والخروج عن خطه السياسي، إضافة إلى محافظ البرج المقال بوعلام جعفر، غير أن استجابة الأعضاء لاستدعاءات اللجنة لم تتحقق نتائجها بسبب تأجيل الاجتماع إلى وقت لاحق لتغيب رئيس اللجنة عمر الوزاني عن الاجتماع الذي حضره جميع أعضاء اللجنة بمن فيهم بوعلام جعفر المتهم أيضا بالإساءة للحزب وخطه السياسي، والذي مثل هو الآخر أمس أمام اللجنة قبل إصدار قرار تجميد عضويته في الحزب. وجدد عضو اللجنة المركزية إبراهيم بولحية على هامش عرض الوزير الأول لمخطط الحكومة أمام أعضاء مجلس الأمة تأكيده على أن المحالين على لجنة الانضباط لم يتلقوا مطلقا استدعاءات من اللجنة التي أكدت إرسالها الاستدعاءات عن طريق محضر قضائي، مشككا في خلفية إصدار هذه التصريحات، وفي نوايا هذه اللجنة، موضحا أنه كان من أوائل الذين أبدوا استعدادهم للمثول في حال ما إذا تلقوا استدعاء رسميا، خاصة أنه لم يشكك في شرعية الأمين العام ولا في القيادة ولم ينتهك القانون الأساسي. وفي هذا الصدد، أكد محافظ البرج المقال من منصبه، أنه راسل لجنة الانضباط منذ أسبوع، وقال خلال رسالته "إن حل الخلافات السياسية لا يكون بلجان الانضباط لأن القانون الأساسي للحزب ينص على أن الانخراط في الحزب يكون انفراديا وطوعيا، كما أن لجنة الانضباط تقلل من قيمة الحزب وليس القيادي المحال عليها".