نفى الرئيس التونسي، المنصف المرزوقي، خلال ظهوره في برنامج تلفزيوني على قناة "التونسية" المحلية، تأكيد الترشح للانتخابات الرئاسية القادمة. وقال المرزوقي إنه سيحسم موقفه قبل شهر من موعد إجراء الانتخابات، مبينا أن قراره بالترشح من عدمه سيتخذه حسب تقديره للوضع السياسي في البلاد. غير أن المراقبين للمشهد التونسي، يشيرون إلى أنه سيترشح مرة أخرى، وهنا أكد المحلل السياسي، عادل الشاوش أن المرزوقي دخل منذ أشهر في حملة انتخابية سابقة لأوانها. ويضيف الشاوش أن مشاركة المرزوقي الأخيرة في البرنامج التلفزيوني الواسع الانتشار "لمن يجرؤ فقط"، تعد في حد ذاتها إعلانا مسبقا عن عزمه الترشح للرئاسيات القادمة. وتجدر الإشارة إلى أن المرزوقي تعمد الظهور بمظهر الرئيس المثقف والقريب في نمط حياته من عموم التونسيين، خاصة في ملبسه، حيث ظهر بملابس أقل ما يقال فيها إنها "غير أنيقة"، كما استمر أيضا في عدم الظهور بربطة العنق. من ناحية أخرى، أطلقت تونس أمس، رسميا، "هيئة الحقيقة والكرامة" التي ستتولى رصد انتهاكات حقوق الإنسان ومحاسبة مقترفيها وتعويض الضحايا منذ استقلال البلاد خلال حقبتي حكم الرئيسين السابقين الحبيب بورقيبة وزين العابدين بن علي. وصدق المجلس التأسيسي في تونس في 19 ماي الماضي على هيئة الحقيقة والكرامة، التي تضم 15 عضوا من نشطاء حقوق الإنسان. وستسلط الهيئة، التي يستمر عملها لمدة 4 سنوات، الضوء على انتهاكات حقوق الإنسان منذ عام 1956 وحتى تاريخ بدء عملها في يونيو عام 2014، إضافة إلى تعويض ضحايا الانتهاكات والتعذيب الذي بدأ مع حكم أول رئيس لتونس الحبيب بورقيبة، وتفشى مع خلفه زين العابدين بن علي الذي أطاحت به انتفاضة في 2011.