كشف وزير الخارجية مراد مدلسي، أمس من قصر الثقافة محمد بوضياف بعنابة، أن الجزائر على اتصال بعدد من المؤسسات الدولية لضمان حضور ملاحظين دوليين لمراقبة الانتخابات الرئاسية المقبلة، وأكد أن استقبال 200 ملاحظ سيكون خلال الأيام العشرة التي تسبق موعد التاسع أفريل، حيث سيتم توزيعهم عبر الوطن. وأوضح خلال محاضرة ألقاها صبيحة أمس، تحت عنوان السياسة الخارجية للجزائر في إطار دعوة من مداومة المرشح عبد العزيز بوتفليقة، أن الجزائر ستستقبل وفدا من 001 عضو من المراقبين التابعين للاتحاد الإفريقي برئاسة رئيس موزمبيق السابق جواكيم شيسان، إلى جانب 53 عضوا من الجامعة العربية بقيادة النائب الأول للأمين العام للجامعة، بالإضافة إلى مراقبين من الأممالمتحدة. وشدّد الوزير مدلسي على أن الجزائر وفّرت كل الظروف الملائمة كي يؤدوا مهمتهم في شفافية كاملة مع حرية التنقل، إذ يمكن للملاحظين الاحتكاك بجميع التشكيلات السياسية، والحديث مع أي كان، على حد قوله، لضمان تشبعهم بحقيقة ما يجري في الجزائر والخروج بقناعات واضحة حول سعي الدولة إلى تكريس الديمقراطية والتحاور بين الجزائريين، معتبرا أن المسار الديمقراطي الذي انتهجته الجزائر وكرّسته القوانين أصبح مفخرة للبلاد ولا يمكن بأي حال من الأحوال التشكيك فيه. كما قال الوزير في بداية حديثه بحيادية الإدارة التي تعمل على تنظيم محكم للاستحقاق الرئاسي، وهو الوضع الذي سيقف عليه الملاحظون، فالرأي العام يسمع ويتابع الحملات الانتخابية لكافة المرشحين، بما فيها تلك التي تتضمن أحكاما قاسية يتم التعامل معها في جو ديمقراطي. وفي جانب آخر، أوضح المسؤول عن الدبلوماسية الجزائرية أن عدد المسجلين في القوائم الانتخابية بالخارج لا يعكس واقع الجالية الجزائرية المقيمة في الخارج، وأكد أن أرقامها قد لا تعكس الواقع. فمن أصل أكثر من 5.3 ملايين مسجل في السفارات والقنصليات لم يتم تسجيل سوى 249 ألفا فقط في القوائم الانتخابية للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية.