يعاني سكان عمارات بلدية باش جراح شرق العاصمة، من الانتشار المذهل لتجار الأرصفة عبر الشوارع الرئيسية للبلدية ما أحال وسطها إلى سوق واسعة للملابس والأواني المنزلية، وما كان وراء تفشي ظواهر السرقة و الاعتداءات المتكررة يوميا فتفاقم ظاهرة تجارة الأرصفة العشوائية بذات البلدية أسال لعاب بعض ساكني الطوابق السفلى للعمارات ممن تفطنوا إلى فكرة جهنمية تتمثل في كراء الجدران الخارجية لمنازلهم، حيث أضحت الفكرة أسلوب بزنسة رابح مئة بالمائة للكثيرين. وفي السياق ذاته أفادت مصادر عليمة أن ثمن كراء المساحة الجدارية الخارجية للعمارة يتأرجح بين ال 15 ألف و ال 20 ألف دينار مقابل غض الطرف عن التاجر وعن الإزعاج الذي يتسبب فيه وتركه يمارس تجارته بكل حرية. من جانب آخر أسرت ذات المصادر أن الكثير من المواطنين يستغلون مساحات جدران العمارات للسكنات الأرضية لصالح أبنائهم كي يمارسوا من أمامها أو عليها تجارة الألبسة المختلفة، ونتيجة لهذه الممارسات التي لم يفلح أمن باش جراح في كبح جماحها، فقد تحولت قرابة كامل جوانب العمارات إلى مساحات لتعليق الملابس المختلفة. وتجدر الإشارة إلى أن بلدية باش جراح تتمتع بوجود 4 مراكز تجارية ضخمة مكنت من إفراز حركة تجارية ممتازة وبالموازاة لهذه المراكز التجارية توجد التجارة العشوائية التي لم تتمكن السلطات البلدية من وضع حد لها، رغم التدخلات المتكررة لعناصر الشرطة في كل مرة سعيا لإزالتها غير أن العدد الهائل للتجار لم يمكن من ذلك لتكتفي العناصر الأمنية بالتواجد من أمامهم لمراقبة الوضع الأمني ومنع وقوع أي اعتداءات قد تسفر عن وقوع ضحايا مثلما حدث السنة الفارطة عندما لقي تاجر مجوهرات حتفه إلى جانب وفاة تاجرين للسردين أمام سوق الخضر والفواكه لبلدية باش جراح التي تعد أكبر بلدية في العاصمة من حيث المساحة والكثافة السكانية.