موضة اكتساب السلاح الأبيض أصبحت جد رائجة في صفوف مراهقي هذه الأحياء. وبغرض تنظيم الجريمة والاعتداءات عمد شباب هذه الأحياء لتشكيل عصابات تنشط في عمليات سرق الذهب الرائجة تجارته بالطريق الرئيسي لبلدية باش جراح، كما يعمل أفراد هذه العصابات كمرتزقة يدفع لهم لتصفية حسابات أشخاص آخرين، فتندلع في كل مرة حرب عصابات أحياء ضد أخرى وكأنها تنظيم مافيا "لاكامورا" الإيطالية. تجدر الإشارة أن وتيرة الاعتداءات في مختلف أحياء هذه البلدية قد زادت من حدها مقارنة بالسنوات الماضية، حسب السكان الذين أصبحوا لا يجرؤون على المرور عبر أحياء "بوعزة" أو"جنان مبروك" نتيجة الانتشار الكبير لشباب مراهق لا يخلو حزام سروال أحدهم من وجود سكين حادة يستعملها إما في دفع الأذى عن نفسه أو الاعتداء بواسطتها ضد آخرين. ويعزي سكان بلدية باش جراح ازدياد وتيرة الاعتداءات إلى الاستهلاك الواسع لهؤلاء الشباب للمخدرات والأقراص المهلوسة. الانتشار الواسع للعصابات مختلفة النشاطات ببلدية باش جراح يهدد أمن المواطنين، فمن عصابات الأرصفة المختصة في البيع والشراء، نجد أخرى مختصة في توزيع مواقف السيارات العشوائية، وأخرى تستعمل الأسلحة البيضاء وكلاب البيتبول لتلقن أحدهم درسا في سوق الدلالة، وغيرها تعتدي على المواطنين لسرقتهم، حيث تسجل مصالح الشرطة أعدادا لا تحصى من الشكوى والمطالبة بأمن يحميهم من الاعتداءات المتكررة.