حاصر أمس زهاء ألف شخص مقر بلدية بوسفر الساحلية بوهران مباشرة عقب الإفراج عن قائمة المستفيدين من حصة 320 مسكنا اجتماعيا، وكان بعض المحتجين على قائمة المستفيدين من الحصة السكنية في حالة غضب وهستيريا حاملين عصيا وسيوفا وبنادق صيد ما تسبب في حالة طوارئ بالبلدية وجعل موظفيها والمنتخبين وفرار بعض الموظفين وإخلاء مكاتبهم تحت تهديدات المحتجين الذين كانوا في قمة الغضب، فيما نجا محل تابع لوالد رئيس البلدية من الحرق بعد أن حاول جمع غفير من الغاضبين حرقه وتخريبه، وهو الوضع الذي تطلب الاستنجاد بمصالح الدرك الوطني التي تدخلت فورا وفرضت طوقا على مقر البلدية الذي احتمى بداخله رئيس البلدية والمنتخبين، في الوقت الذي شرع فيه شبان آخرون من المحتجين في قطع الطرقات المؤدية من وإلى مقر البلدية باستعمال المتاريس الحديدية والعصي وأحرقوا العجلات المطاطية. وطالب المحتجون بإلغاء قائمة المستفيدين على أساس أنها تحمل تجاوزات وصفوها ب "الفضائح"، مطالبين والي وهران بالتدخل والتحقيق في طريقة إعداد القائمة وإلغائها، مؤكدين أن فيها اسماء لأشخاص غرباء عن المنطقة ولا يستحقونها إضافة إلى اتهامهم لمنتخبيهم باعتماد المحسوبية من خلال منح السكنات لمقربين لهم ولآخرين دعموهم خلال الحملة الانتخابية. وشهدت وهران منذ حادثة هلاك أسرة تحت أنقاض بناية هشة بحي "كارطو"وقيام الوالي بترحيل 80 عائلة فورا، شهدت الولاية بعدها موجة من الاحتجاجات، حيث احتج قاطنو السكنات الهشة بأحياء مديوني، الحمري والدرب وليبودروم مطالبين بتحيلهم هم أيضا على أساس أنهم حاصلون على عقود استفادة مسبقة. ... وسكان عين الترك يغلقون مقر البلدية للمرة الثانية في ظرف أسبوع احتج أمس شباب ين الترك بوهران للمرة الثانية في ظرف أسبوع وقاموا بإغلاق مقر البلدية احتجاجا على جملة من المشاكل أهمها التشغيل والسكن، حيث رفع المحتجون لافتات ورددوا شعارات مطالبة برحيل أعضاء المجلس الشعبي البلدي، ومطالبين والي وهران بالتدخل والتحقيق في العديد من القضايا التي اتهموا أعضاء من المجلس بالتورط فيها، على رأسها قضايا العقار، حيث وجه المحتجون أصابع الاتهام إلى منتخبين حاليين وسابقين قالوا إنهم متورطون في الاستيلاء على قطع أرضية وتحويل عقارات وبيعها بأموال طائلة، وهو ما باشرت بخصوصه مديرية أملاك الدولة تحقيقا، حيث طلب المدير العام لأملاك الدولة تقريرا مفصلا حول بعض العقارات التي تم تحويلها في مناطق متفرقة من المدينة السياحية.