عاشت ولاية عنابة، أمس، على وقع احتجاجات عارمة تسببت في خسائر واستدعت تدخل رجال الدرك الوطني، عقب توزيع سكنات اجتماعية• فقد عرفت بلدية الشرفة، التي تبعد عن ولاية عنابة بنحو 30 كلم، احتجاجات نظمتها عشرات العائلات التي تقطن بالأكواخ والبناءات الهشة وذلك بقطع الطريق وغلق مقر البلدية وحرق ثلاث سيارات تابعة للبلدية تعبيرا عن سخطها عقب توزيع أكثر من 80 وحدة سكنية ذات طابع اجتماعي• وطعن المعنيون في العديد من الأسماء الواردة في قائمة المستفيدين من هذه الحصة السكنية التي أعلن عنها عشية أمس• وقد أحصى المحتجون أكثر من 20 اسما لا تتوفر فيهم الشروط القانونية المنصوص عليها، كونهم إما غرباء أو أن بعضهم يملكون قطع أراض للبناء وعقارات وسكنات• ويقول الغاضبون أنه لم يتم إدراج العشرات من العائلات التي تواجه أوضاعا سكنية مزرية ضمن قائمة المستفيدين• ووجه المتظلمون أصابع الاتهام إلى أعضاء لجنة الدائرة التي لم تنصف المحتاجين إلى سكن يؤويهم• وقد أكدوا على ضرورة مراجعة القائمة وفتح تحقيقات في الأسماء المشبوهة التي وردت في القائمة• يذكر أن مصالح الدرك الوطني تدخلت لوقف أحداث الشغب• للإشارة فقد اتصلنا برئيس البلدية، قفي صالح، حيث قال إن "80 وحدة سكنية وزعت بطريقة عادلة على مستحقيها"• في انتظار تدخل المسؤول الأول عن الولاية ليطفئ غضب سكان الشرفة الذين هددوا بحرق مقر البلدية، حيث كانوا أضرموا النيران في 3 سيارات تابعة للبلدية وبعض العجلات المطاطية• وقد تدخلت مصالح الدرك أيضا لتهدئة الأوضاع• من جهة أخرى، احتج نهار أمس العشرات من الشباب البطال المقيمين في دائرة اختصاص بلدية عنابة أمام مقرها، حيث طالبوا باستعادة ملفاتهم التي قدموها للحصول على عقود تشغيل في إطار العقود الجديدة التي وزعت على كل بلديات ولاية عنابة• وحسب بعض المحتجين، الذين التقتهم "الفجر"، فإنهم وعدوا بأن يتم توزيع العقود عليهم في 3 جانفي المنصرم، إلا أن هذه الوعود لم تتحقق، الأمر الذي دفع بالمحتجين للمطالبة باستعادة ملفاتهم وحاولوا الوصول إلى المسؤولين إلا أنهم منعوا من ذلك، وهوما أثار غضبهم ودفع بهم، حسب ممثليهم، إلى الاعتداء بالضرب على موظفين بالبلدية لتتدخل قوات الأمن للسيطرة على الوضع، إلا أن البطالين من الشباب تمسكوا بمطالبهم باستعادة ملفاتهم غير أن سلطات البلدية وعدتهم بأن تتم عملية التوزيع شهر فيفري القادم• للإشارة، سيتم توزيع 1500 عقد عمل على شباب البلدية، وهو ما يعزز أمل شباب بلدية عنابة في الحصول على عقودهم• هذا وتجمع نهار أمس العشرات من أصحاب السكنات من نوع ذات الغرفة الواحدة أمام دائرة البوني، مطالبين بتطبيق تعليمة وزارة السكن ورئاسة الحكومة في السنة الماضية، القاضية باستبدال هذه السكنات بأخرى وتحويلهما إلى غير المتزوجين حسب شروط الاستفادة•