أدانت حركة المقاومة الإسلامية حماس والمتحدث الإعلامي باسم حكومة الوفاق إيهاب بسيسو أمس، حملة الاعتقالات الواسعة التي شنها جيش الاحتلال الإسرائيلي وطالت العشرات من أنصار وقيادات حركتي والجهاد الإسلامي وعناصرهما. وقال مصدر مسؤول من "حماس" إننا في "حركة حماس نحذر العدو الصهيوني من مغبة هذه الاعتقالات المسعورة التي نعدها تصعيدا خطيرا يتحمل مسؤوليته وتداعياته قادة الاحتلال، ونؤكد على أنها جريمة صهيونية لن تفلح في جلب الأمن المزعوم له ولقطعان مغتصبيه". وأشار إلى أن هذه الممارسات لن تفلح في "كسر إرادة الشعب الفلسطيني". كما أكد المسؤول ذاته على حق الشعب الفلسطيني في الدفاع عن نفسه بكافة الوسائل، وحمّل الاحتلال "المسؤولية الكاملة عن حياة وسلامة قيادات الشعب الفلسطيني ورموزه الوطنية"، ودعا إلى التكاتف صفا واحدا لمواجهة الاحتلال ومخططاته. ومن جهته، أدان المتحدث باسم حكومة الوفاق الوطني ومدير مركز الإعلامي الحكومي إيهاب بسيسو التصعيد العسكري الإسرائيلي الأخير ضد أبناء الشعب الفلسطيني في الضفة والقطاع، وقيام قوات الاحتلال الإسرائيلي بغارات جوية في قطاع غزة أدت لإصابة العديد من المواطنين بينهم امرأة في رفح، إضافة إلى حملة الاعتقالات الواسعة التي شنها جيش الاحتلال. واعتبر بسيسو في بيان أن التصعيد الإسرائيلي يندرج في إطار العقاب الجماعي ضد الشعب الفلسطيني، داعيا المجتمع الدولي إلى التدخل من خلال مؤسساته القانونية والإنسانية لحماية الشعب الفلسطيني من هذا التصعيد الذي اتخذ عدة أشكال. وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي قد فرضت إغلاقا شبه كامل على مدينة الخليل جنوبالضفة الغربية، كما شنت الليلة الماضية حملة اعتقالات واسعة طالت العشرات من أنصار وقيادات حركتي حماس والجهاد الإسلامي وعناصرهما، في حين اتهمت إسرائيل حركة حماس بخطف المستوطنين الثلاثة. وجاءت الإجراءات الإسرائيلية بعد ثلاثة أيام على اختفاء آثار ثلاثة مستوطنين من مجمع عتصيون الاستيطاني بين مدينتي الخليل وبيت لحم. وفرض جيش الاحتلال طوقا شاملا على المحافظة، وأغلق عددا من البوابات الحديدية المثبتة على مداخلها، ونصب حواجزه العسكرية ونشر جنودا على مداخل أخرى، مما حال دون دخول أو مغادرة المركبات بما في ذلك سيارات الإسعاف.