ذكرت تقارير صحفية عبرية أن أجهزة الأمن الفلسطينية تحتجز اثنين تشتبه بأن لهما دورا في عملية الخليل التي قتل فيها أربعة مستوطنين الثلاثاء الماضي. و نقلت صحيفة "هآرتس" عن مصدر أمني فلسطيني قوله إن موجة الاعتقالات الحالية هي من أكبر الحملات التي تقوم بها أجهزة الأمن الفلسطينية. ومن جانبه، قال عدنان الضميري الناطق باسم أجهزة الأمن الفلسطينية إن السلطة الفلسطينية واثقة من أن حركة حماس سوف تحاول تنفيذ عمليات أخرى. وأضاف أن قوات الأمن الفلسطينية في حالة تأهب قصوى. وفي حديثه مع "يديعوت أحرونوت" قال الضميري إن عناصر حماس سوف يكثفون من عملياتهم مع التقدم في المفاوضات. وأضاف إن نقطة الضعف هي في المناطق التي تقع تحت السيطرة الإسرائيلية التامة. أما المناطق التي تقع تحت سيطرة السلطة فإن حماس لن تتمكن من تنفيذ عمليات منها. وقال أيضا إنه على الإسرائيليين أن يسألوا أنفسهم لماذا حصلت العمليات في المناطق "سي" التي تقع تحت السيطرة الإسرائيلية الكاملة. وبحسبه فإنه في هذه المناطق تمنع إسرائيل أجهزة الأمن الفلسطينية من ضرب عناصر حماس فيها. يُذكر أنه في أعقاب عمليتي الخليل ورام الله شنت أجهزة أمن السلطة الفلسطينية حملة اعتقالات واسعة النطاق شملت المئات من الناشطين في حركة حماس في كافة أنحاء الضفة الغربية. من جهة اخرى، اكدت مصادر فلسطينية بان قوات الاحتلال الاسرائيلي دفعت بتعزيزات عسكرية اسرائيلية نحو المناطق الفلسطينية بالضفة الغربية بحجة وجود انذارات ساخنة باعتزام فصائل المقاومة الفلسطينية تنفيذ عمليات ضد اهداف اسرائيلية. وجاء دفع جيش الاحتلال بتعزيزات عسكرية الى مداخل المدن والقرى الفلسطينية ومفارق الطرق بالضفة الغربية. وذكرت تقارير صحفية ان الجيش الإسرائيلي يتخوف من موجة هجمات فلسطينية ضد المستوطنين وأهداف إسرائيلية بعد عمليتي إطلاق النار في رام الله والخليل في الايام الماضية. ورفع جيش الاحتلال الإسرائيلي حالة الاستنفار في صفوف قواته في الضفة ويستعد لإمكانية وقوع هجمات أخرى ينفذها مسلحون فلسطينيون من حركتي حماس والجهاد الإسلامي. وتشير التقديرات في الجيش الإسرائيلي إلى أن عمليتي إطلاق النار اللتين وقعتا الثلاثاء والأربعاء وأسفرتا عن مقتل 4 مستوطنين وإصابة اثنين آخرين تهدف إلى المس بالمفاوضات المباشرة بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية التي انطلقت خلال قمة واشنطن.