أدان مسؤولون في الحكومة الليبية عملية أمريكية لاعتقال رجل يشتبه بأنه دبر لهجوم دام على القنصلية الأمريكية في بنغازي، واصفين احتجازه بأنه خرق للسيادة الليبية. وقال صالح المرغني، وزير العدل الليبي، إن المشتبه به أحمد أبو ختالة ينبغي إعادته إلى ليبيا ومحاكمته هناك، وهذا أول رد فعل رسمي من طرابلس على هذا الموضوع. وقالت وزارة الخارجية الليبية في بيان "تدين الحكومة هذا الاعتداء المؤسف على السيادة الليبية ودون علم مسبق للحكومة الليبية في وقت تعاني فيه مدينة بنغازي من اختلالات أمنية". واعتقلت قوة كوماندوس أمريكية في ليبيا أحمد أبو ختالة، أحد المشتبه بهم بتنفيذ الهجوم الدامي على القنصلية الأمريكية في بنغازي الذي أثار جدلا حادا في واشنطن، كما أعلن البنتاغون الثلاثاء الماضي. وقد تم توقيف أبو ختالة في ليبيا، الأحد، في عملية للقوات الأميركية التي تعاونت بشكل وثيق مع عناصر مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي "إف بي آي". وأعلن البنتاغون أن أبو ختالة معتقل حاليا "في مكان آمن خارج ليبيا" في طريق نقله إلى الولاياتالمتحدة. وأكدت الحكومة الليبية حقها في محاكمة أبو ختالة "على أراضيها وبموجب قوانينها، وتطالب الحكومة الأميركية بتسليم المواطن المذكور لليبيا للتحقيق معه ومحاكمته أمام القضاء الليبي". ومن جهته، قال وزير العدل الليبي، صلاح المرغني، خلال مؤتمر صحافي، هناك مذكرة توقيف صادرة بحق أبو ختالة في ليبيا، لكن بدون إعطاء تفاصيل حول التهم. وأضاف أن قوات الأمن الليبية لم تعتقل المشتبه به "بسبب الوضع الأمني" في بنغازي.