دعا وزير الاتصال حميد ڤرين، مديري الاذاعات الجهوية إلى منح الفرصة للكفاءات المحلية والطاقات الشبانية الموجودة في ولايات الوطن، خاصة منها الداخلية والجنوبية من أجل البروز وتفجير إبداعاتها عن طريق تسليط الضوء عليها وإشراكها في جميع المبادرات المحلية وهذا للقضاء على النظرة الكلاسيكية القديمة التي كان يسير بها الإعلام السمعي وهي الاعتماد على الفنانين والكفاءات الموجودة في العاصمة والولايات المجاورة. أكد الوزير أن بعض الجرائد لا تزال تعتمد على أسلوب الإثارة في معالجة بعض القضايا، مشيرا إلى أن التكنولوجيات الحديثة ومواقع التواصل الاجتماعي ساهمت في هذا الأمر، حيث أصبح رؤساء التحرير يعتمدون على صور وعناوين تثير الرأي العام ويبتعدون عن معالجة القضايا التي تهم المواطن والوطن بصفة خاصة وتكون في خدمة الصالح العام وهذا ما يعتبر ابتعادا عن الاحترافية المهنية. وقال الوزير خلال الكلمة التي ألقاها بمناسبة انعقاد الندوة الوطنية لإطارات الإذاعة الوطنية بتيبازة، إن الاهتمام بالإعلام الجواري والقضايا المحلية هو أساس الانتقال إلى الاحترافية، مشيرا إلى أن كل دول العالم حاليا تعتمد على الإعلام المحلي والجواري في تبليغ رسائلها إلى المواطنين وخلق حلقات التواصل بينها وبين الشعوب، كما أضاف الوزير بأنه من واجب الصحافيين المراسلين بمختلف انتماءاتهم ومؤسساتهم الإعلامية أن يبرزوا التطور الحاصل في التنمية المحلية وأن يكونوا حلقة وصل بين المسؤولين والمواطنين ويساهموا في عمليات التحسيس والتوعية وإنارة الرأي العام. وتطرق الوزير إلى قضية بطاقة الصحافي، حيث قال إن الإجراءات سارية على قدم وساق بعد تشكيل لجنة تضم أكثر من 10 أعضاء يراسها إطار سام في وزارة الاتصال، إضافة إلى أعضاء يتمتعون بالخبرة الطويلة في مجال الإعلام، حيث ستمكن البطاقة من تصنيف الصحافيين بين المحترفين وغير المحترفين، كما ستساهم هاته البطاقة في ضبط الأمور المهنية لممتهني القطاع، موضحا أن الإفراج عن البطاقة يكون بعد 6 أشهر.