الرئيس بوتفليقة مدرسة مكنت الدبلوماسيين الجزائريين من فهم المهنة أكد وزير الاتصال، السيد عبد القادر مساهل، أن رئيس الجمهورية، السيد عبد العزيز بوتفليقة، يعد "مدرسة للدبلوماسية التي مكنت الدبلوماسيين الجزائريين من فهم المهنة"، مضيفا أنه لابد من الحديث عن مكاسب الحكم الراشد للرئيس بوتفليقة والتمعن في الأمور وإجراء مقارنة بين الجزائر التي كانت تعاني من الإرهاب وبين الجزائر التي تنعم اليوم بالاستقرار بفضل الوفاق المدني والمصالحة الوطنية. وأضاف الوزير في حديث أدلى به للإذاعة الجهوية لقسنطينة، أول أمس، أنه "ينتمي هو شخصيا لمدرسة بوتفليقة" وأنه كان له "الحظ على غرار العديد من زملائه لفهم أساليب الدبلوماسية وخباياها من عند رئيس الجمهورية، لاسيما في مجال فن التحليل والتفاوض بشأن الوضعيات". وعبر السيد مساهل الذي تم تكريمه من طرف يومية "النصر" نظير إسهاماته في مجال الدبلوماسية الإفريقية عن سعادته بهذا التكريم، مشيرا إلى أنه كان قبل كل شيء "ابن الاتصال وأنه سيعمل على تحسين وتطوير الخدمة العمومية التي تقدمها وتضمنها الصحافة الجزائرية". داعيا الصحافيين في هذا الصدد إلى جعل الإعلام "فعلا مقدسا". كما أبرز الوزير كذلك "أهمية القنوات الإذاعية التي تبث برامجها عبر التراب الوطني وإيصال المعلومة والعمل الجواري اللذين يعدان همزة وصل بين الدولة والمواطنين. من جهة أخرى، أشار وزير الاتصال إلى أن الجزائر التي رفعت تحدي الاستقرار بفضل الحكم الراشد للرئيس بوتفليقة وتفاني الجيش الوطني الشعبي قد "قطعت أشواطا هامة في مسيرتها التنموية متعددة القطاعات"، داعيا وسائل الإعلام الوطنية إلى "تثمين هذه المكاسب لدى المواطنين". واغتنم السيد مساهل مناسبة حضوره الحفل المنظم بمناسبة إحياء الذكرى ال50 لتأسيس جريدة "النصر" ليؤكد على ضرورة تفعيل العمل الجواري لإيصال المعلومة وإظهار الوجه الحقيقي للجزائر التي تحتضن فعاليات قسنطينة عاصمة الثقافة العربية، في حين أشار خلال منتدى "النصر" إلى ضرورة الاستفادة من تجارب البلدان الأخرى، فيما يتعلق بالخدمة العمومية في قطاع الإعلام، على ضوء التحولات التي عرفتها وسائل الإعلام العالمية، من خلال تقديم المعلومة الدقيقة. وبخصوص مشروع البطاقة المهنية للصحافي المحترف، أكد وزير الاتصال، أمس، خلال الندوة الصحفية التي عقدها بمقر الولاية، أن الوزارة قطعت أشواطا كبيرة مع أهل المهنة من القطاعين العام والخاص وأن التشاور لا يزال قائما بهذا الخصوص، في حين أشار إلى عقد اجتماع وطني خلال هذا الشهر يضم كافة المعنيين وأن القانون التنفيذي الخاص بهذه القضية سيكون جاهزا خلال شهر جانفي من السنة المقبلة. وأوضح السيد مساهل أن ذلك من شأنه تسهيل عملية اختيار 7 صحافيين من أصل 14 الذين سيمثلون سلطة الضبط، مما سيسمح بالتحضير لعدة مشاريع أخرى توليها الوزارة أهمية كبرى على غرار مشروع السمعي البصري، الذي سيعرض على الغرفتين العليا والسفلى في القريب العاجل. وأوضح وزير الاتصال أن ذلك يندرج ضمن أولويات الوزارة التي تسعى لإيجاد إطار قانوني قوي لمعالجة المواضيع التي تهم المواطن، حيث أوضح أن مشروع السمعي البصري يعد مشروعا هاما، كما أكد على حرص الوزارة على إعداد مشروعي قانون الإشهار وسبر الآراء. وقال السيد مساهل إن الجزائر في مرحلة هيكلة قطاع الإعلام والاتصال و أنه يجب على رجال المهنة تحسين كفاءاتهم من خلال التكوين الذي توليه الوزارة اهتماما كبيرا، مضيفا أنه سيتم الانطلاق في إعادة رسكلة وتكوين المصورين والمنتجين في قطاع السمعي البصري. واستشهد الوزير في هذا الصدد بالمؤسسة العمومية للتلفزيون قائلا أنه "إذا كانت هذه المؤسسة لا تنتج بما فيه الكفاية فلا يمكن إرجاع الأمر لعدم وجود إرادة ورغبة وإنما بسبب التكوين الذي لم يتم تحيينه في المهن السمعية البصرية على وجه الخصوص". وأوضح الوزير في هذا السياق أنه سيتم استغلال الإمكانيات الموجودة لاسيما في مجال الأماكن قصد الشروع في أقرب وقت ممكن في البرنامج التكويني الذي تم إعداده من طرف مؤسستي التلفزيون والإذاعة الوطنيتين. في وقت أشار فيه إلى أنه سيتم في وقت لاحق إبرام اتفاقيات شراكة مع إذاعات وتلفزيونات لدول أجنبية من أجل السماح بالقيام بتربصات تكوينية أكثر كفاءة. وبعد أن أكد بأن الوزارة "لا تمارس التمييز بين القطاعين الخاص والعام"، أوضح وزير الاتصال أن "الأولوية الحالية هي التأهيل الحقيقي والمستدام لكامل الصحافة الوطنية". في حين ذكر بالمعايير الأساسية للعمل الصحفي لاسيما "المهنية" و«المصداقية"، مشيرا في هذا الصدد إلى "الجهود المبذولة من طرف الحكومة لتسهيل جمع المعلومات من خلال فتح قنوات للاتصال بين المسؤولين والصحفيين". للإشارة، فإن السيد مساهل كان قد زار مقر مؤسسة البث الإذاعي والتلفزي، حيث استفسر عن مخطط إعادة انتشارها الذي يغطي مجموع ولايات شرق البلاد. كما حضر الحفل الذي نظمته يومية "النصر" بمناسبة احتفالها بمرور 50 سنة عن تأسيسها قبل أن يعاين عديد الهياكل التابعة لقطاعه، لينهي جولته الميدانية بالمحطة الجهوية للمؤسسة العمومية للتلفزيون.