دعت حركة النهضة، الحكومة للقيام بواجباتها في توفير الأمن بولاية غرداية، ودعم جهود أهل العلم والفكر لإصلاح ذات البين لكبح جماح التطرف والعنف، مؤكدة أن الأخطار المحدقة بالحدود الجزائرية يتطلب الاهتمام بتنمية مناطق الجنوب وإعطائها ما تستحق من العناية والتكفل بانشغالات مواطنيها. واعتبر رئيس مجلس شورى الحركة، محمد الهادي عثمانية، أن السلطة "فشلت" في إجراء مشاورات حقيقية، وهو دليل آخر حسبه على عدم الجدية في التعامل مع القضايا المصيرية للشعب، موضحا في بيان تلقت "البلاد" نسخة منه "ولا أدل على ذلك من اعتماد نفس المنهجية والآليات"، مشيرا إلى أنها ممارسات أثبتت التجارب فشلها في كل المراحل السابقة. فيما بارك مجلس الشورى الوطني المشاركة في تحضير وإعداد وإخراج ندوة الحريات والانتقال الديمقراطي، معتبرا إياها "فرصة تاريخية" جمعت كل أطياف المعارضة في الجزائر، أحزابا وشخصيات، وما نتج عنها من توصيات أدت إلى الفرز السياسي بين السلطة والمعارضة وساهمت في اقتراح مخرج لحالة الانسداد الذي تعيشه الجزائر، موجها في السياق دعوة إلى السلطة للتعامل "بجدية" مع مطالب المعارضة "وعدم تفويت الفرصة" لإحداث الانتقال الديمقراطي الحقيقي. كما ثمّن المجلس ما اعتبره "استجابة" الشعب الجزائري لموقف مقاطعة الرئاسيات الماضية. وذكرت حركة النهضة، أنها تعي خطورة المرحلة التي تمر بها البلاد من "انسداد سياسي" وتخلف اقتصادي وظلم اجتماعي، وتعتبر ذلك نتيجة طبيعية "لاحتكار السلطة للتاريخ والرموز الوطنية و«الإمعان" في استغلال الهياكل التي تأسست إبان مرحلة الكفاح لاستعادة السيادة الوطنية وهو ما يقتضي إرجاعها للشعب باعتبارها إرثا مشتركا لكل الجزائريين، في إشارة واضحة لحزب جبهة التحرير الوطني والمطالبة بإحالته على "المتحف".