دعا الأمين العام لحركة النهضة، محمد ذويبي، السلطة إلى التعامل بإيجابية مع تنسيقية الحريات من أجل الانتقال الديمقراطي، والمشاركة في المبادرة التي تطرحها قوى المعارضة لإحداث الانتقال المنشود، مؤكدا أنه ستتم مراسلة رئيس الجمهورية "لإقامة الحجة". عاد الأمين العام لحركة النهضة، خلال كلمته الافتتاحية لأشغال مجلس الشورى، أن تجمع المعارضة ليس هو تصفية حسابات شخصية أو سياسية، بل اعتبره رسالة قوية نحو تغيير هادئ، داعيا السلطة إلى أن تقرأ هذه الرسالة جيدا وتجنب الجزائر المخاطر المحدقة بها، مشيرا إلى أن الحاضرين في ندوة مازفران نزعوا قبعتهم الفكرية والحزبية والإيديولوجية، معتبرا أن اجتماع المعارضة بكل مكوناتها هو مكسب للجزائر وصمام أمان للمستقبل، مما وصفه ب«فشل السلطة" في مواكبة التطورات الوطنية والإقليمية والدولية. وذكر ذويبي في رده على منتقدي ندوة الانتقال الديمقراطي، قائلا إن القائمين عليها كانوا يتوقعون تجاوبا من السلطة مع نتائج الندوة، مشيرا إلى أن لقاء زرالدة أبرز أن السلطة تعيش على متناقضات. وفي هذا السياق أوضح ذويبي ل«البلاد"، على هامش أشغال اللقاء، أن التنسيقية ستجتمع يوم غد الأحد أو بعد غد، وأن الاجتماع مرتبط بعودة رئيس الحكومة الأسبق أحمد بن بيتور من سفره باعتباره رئيس مكتب الندوة، موضحا أن التنسيقية ستراسل رئيس الجمهورية "لإقامة الحجة" على السلطة. وبخصوص مشاورات تعديل الدستور التي يديرها الوزير ومدير الديوان برئاسة الجمهورية، أحمد أويحيى، فقد وصفها ذويبي ب«الباهتة"، بالنظر إلى مقاطعتها من طرف عدد كبير من الشخصيات والأحزاب، ذات الوزن الثقيل.