ضت محكمة مصرية بالسجن المشدد فترات تتراوح بين 7 و10 سنوات على صحفيي شبكة الجزيرة الإخبارية القطرية بعد إدانتهم بدعم الإرهاب في مصر. وأثارت الأحكام ردود فعل محلية ودولية غاضبة. ووصفت بعض المواقف الأحكام بأنها مفجعة. واعتبرت منظمة العفو الدولية الحكم هجوما ضاريا على حرية الإعلام. وشمل الحكم السجن 7 سنوات على الصحفي الأسترالي بيتر غريسته، والصحفي محمد فهمي، الذي يحمل الجنسيتين المصرية والكندية، والصحفي المصري باهر محمد. كما قضت بحبس الصحفي المصري باهر محمد بالسجن ثلاث سنوات أخرى وغرامة خمسة آلاف جنيه في القضية ذاتها. وحسب محكمة جنايات القاهرة، فإن المتهمين أدينوا بتهم تشمل نشر أخبار كاذبة ودعم جماعة إرهابية، في إشارة إلى جماعة الإخوان. وأنكر الصحفيون هذه الاتهامات. وقضت المحكمة أيضا بمعاقبة 11 متهما هاربا بالسجن المشدد 10 سنوات في القضية ذاتها المعروفة إعلاميا ب"خلية الماريوت". وعبرت بريطانيا عن الفاجعة إزاء الحكم، بينما قالت هولندا إن المحاكمة لم تكن عادلة. وكان رئيس الوزراء الأسترالي توني أبوت ناشد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إطلاق سراح الصحفي الأسترالي غريسته. وأثارت القضية احتجاجا دوليا، ووصفت منظمات حقوقية المحاكمة بأنها مسيسة. من ناحية أخرى، قرر النائب العام بمصر الطعن على حكم بإعدام المرشد العام لجماعة الإخوان محمد بديع، و182 من أعضاء ومؤيدي الجماعة بعد إدانتهم بالضلوع في أعمال عنف اندلعت عقب عزل الرئيس السابق محمد مرسي في الثالث جويلية من العام الماضي. ويتعلق الحكم، الذي أثار انتقادات واسعة من الغرب ومنظمات حقوق الإنسان الدولية، بأعمال العنف التي اندلعت بمدينة العدوة التابعة لمحافظة المنيا بصعيد مصر يوم 14 أوت بعد فض قوات الأمن بالقوة لاعتصامين في ميداني رابعة العدوية والنهضة في القاهرة والجيزة لمؤيدي مرسي في نفس اليوم ومقتل مئات المعتصمين.