قالت مصادر قضائية إن محكمة مصرية عاقبت يوم السبت 102 من مؤيدي جماعة الإخوان المسلمين بالسجن المشدد لمدة عشر سنوات واثنين آخرين بالسجن سبع سنوات بعد إدانتهم بتهم من بينها القتل والشروع في القتل خلال احتجاج عنيف بالقاهرة في جويلية. وأضافت المصادر لرويترز إن محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة في طرة برئاسة المستشار محمد مصطفى الفقي قضت أيضا بتغريم جميع المتهمين مبلغ 20 ألف جنيه (2873 دولارا) ووضعهم تحت المراقبة لمدة خمس سنوات. تعود القضية لشهر يوليو الماضي عندما اندلع احتجاج عنيف بمنطقة الظاهر بوسط القاهرة للاعتراض على عزل الجيش للرئيس محمد مرسي المنتمي لجماعة الاخوان المسلمين بعد احتجاجات شعبية حاشدة طالبت بتنحيته عن الحكم. وسقط قتلى وجرحى خلال الاشتباكات التي تخللت الاحتجاج. وقالت المصادر إن النيابة وجهت للمتهمين اتهامات عديدة من بينها القتل والشروع في القتل والتجمهر بغرض الاعتداء على الأشخاص والممتلكات العامة والخاصة. وأضافت أن 35 متهما فقط كانوا يحاكمون حضوريا فيما كان يحاكم الباقون غيابيا. والاثنان المحكوم عليهم بسبع سنوات قصر. يأتي حكم اليوم بعد أقل من أسبوع على قرار محكمة جنايات المنيا إحالة أوراق 683 متهما بينهم المرشد العام لجماعة الإخوان محمد بديع إلى المفتي لاستطلاع رأيه في إمكانية معاقبتهم بالإعدام بعد إدانتهم بتهم من بينها القتل والتحريض على القتل خلال احتجاجات عنيفة بالمحافظة الواقعة في صعيد مصر في أوت. وأثار القرار انتقادات واسعة من الغرب ومن منظمات حقوق الإنسان. وشنت قوات الأمن حملة صارمة على جماعة الإخوان منذ عزل مرسي وقتل المئات من مؤيديها واعتقل آلاف وأحيلوا للمحاكمة من بينهم مرسي. كما قتل مئات من أفراد الجيش والشرطة في تفجيرات وهجمات مسلحة نفذها متشددون في شبه جزيرة سيناء وامتد نطاقها للقاهرة ومدن أخرى.