سيكون المنتخب الإيطالي عشية اليوم مع موعد مواجهة منتخب الأوروغواي في مباراة التأهل ضمن ختام مواجهات دور المجموعات. وستكون مهمة مدافعي "الطاليان" معقدة وصعبة، حيث يجب أن يجد (المدافعين) طريقة لإيقاف مهاجم أوروغواي لويس سواريز عندما يلتقي الفريقان بملعب "داس دوناس" في إطار الجولة الأخيرة ولحساب المجموعة الثالثة والتي سيتم على ضوئها من سيتأهل لدور الستة عشر. وسيخوض أوروغواي التي بلغت الدور النصف النهائي منذ أربع سنوات المباراة وهي في حالة رائعة بعد أن قادتها ثنائية سواريز لإسقاط انجلترا وتعويض الهزيمة المؤلمة في المباراة الافتتاحية (31) أمام كوستاريكا وهو لقاء غاب عنه مهاجمها الخطير أثناء استعادة لياقته. كما خسرت إيطاليا معركتها أمام كوستاريكا ب1 صفر لكن انتصارها في المباراة الأولى على إنجلترا قد أبقى على حظوظها قائمة، يعني أن بطلة العالم أربع مرات بحاجة لنقطة واحدة من المباراة بينما يجب على أوروغواي الفائزة بكأس العالم مرتين الفوز بسبب فارق أهدافها الأقل. وإذا كان هناك فريق يمكنه إيقاف ظاهرة تهديفية فهو بالتأكيد ايطاليا لكنه سيحتاج لأن يكون في أفضل حالاته في الدفاع لمنع سواريز وشريكه في الهجوم ادينسون كافاني من هز الشباك. وقد يلجأ برانديلي بعد أن نال إشادة على طريقة لعبه (4141) الايجابية عقب الفوز على انجلترا، ثم انتقد بسبب الخطة نفسها عقب الهزيمة أمام كوستاريكا، إلى التحول لأسلوب (352) في مواجهة أوروغواي. ومن المنتظر أن يحتفظ ماريو بالوتيلي بموقعه في الأمام مع انضمام المتألق تشيرو ايموبيلي إليه في المغامرة على الجانب الهجومي التي لم تختبر من قبل، كما أنه ومن المؤكد تقريبا أن يجري تشيزاري مدرب ايطاليا تغييرات في فريقه، ومن المستبعد أن يشارك لاعب الوسط المدافع دانييلي دي روسي بسبب إصابة في الساق. من جهته منتخب الأوروغواي، وفي ظل التأكد بالفعل من جاهزية سواريز للعب عن طريق طبيب المنتخب رغم خضوعه لجراحة في الركبة قبل البطولة، واستمرار الشكوك حول مشاركة القائد دييغو لوغانو بسبب الاصابة فقد يحافظ المدرب أوسكار تاباريز على التشكيلة نفسها التي هزمت انجلترا. وسيتطلع مجددا إلى أداء مفعم بالحيوية من ثنائي الوسط الفارو غونزاليس، ونيكولاس لوديرو الذي دخل التشكيلة بعد الأداء السيئ أمام كوستاريكا. ويدرك لاعبو ومدرب منتخب الأوروغواي أنهم سيلعبون آخر حظوظهم في هذه المباراة، وهو ما يجعلهم يعانون ضغط كبير من أجل كسب نقاط المباراة والتأهل إلى الدور الثاني. للإشارة، فقد تعادلت إيطاليا (22) مع أوروغواي في مباراة ممتعة في كأس القارات في البرازيل العام الماضي، ونال الإيطاليون المركز الثالث بعد الفوز 32 بركلات الترجيح. الحارس الإيطالي بوفون: "سنأخذ درس كوستاريكا عبرة لنا أمام الأوروغواي" كشف حارس المنتخب الإيطالي جيانلويجي بوفون، أن منتخب بلاده عازم على أخذ الدرس القاسي الذي تكبدوه أمام كوستاريكا، من أجل تفادي الوقوع في بعض الأخطاء التي حدثت في اللقاء الفارط، قائلا: "سنأخذ درس كوستاريكا عبرة لنا أمام الأورغواري"، وأضاف: "عندما تواجه تحديا.. هذا أفضل وقت ترد فيه"، في إشارة إلى عزمه رفقة زملائه على الفوز بالمباراة مهما كان الأمر. وبخصوص مهاجمي الأوروغواي سواريز وكافاني الذين من دون شك سيقلقانه كثيرا، قال قائد وحارس مرمى ايطاليا للصحفيين: "يشكلان مزيجا قويا للغاية في الهجوم، هذا شيء لم نكتشفه الآن، عززا سمعتيهما كثنائي مع أوروغواي وبمفردهما مع أنديتهما"، مواصلا القول: "أنا مستعد للمواجهة والتصدي لهجماتهما، وأرجو أن يكون زملائي في المستوى أيضا". ويعتقد بوفون الذي أنقذ ثلاث ركلات ترجيح أن مدى تعافي إيطاليا من الخسارة المخيبة للآمال أمام المنتخب الكوستاريكي سيحدد بشكل كبير ما إذا كانت ستتأهل. وقال الحارس البالغ عمره 36 عاما: "عندما تخرج من هزيمة كهذه عليك استعادة الطاقة خلال الأيام القليلة القادمة لوضع الأمور في مكانها الصحيح". المهاجم الأورغوياني كافاني: "سنفوز باللقاء لأنه وسيلتنا الوحيدة للتأهل" أصر المهاجم الأوروغوياني، إدينسون كافاني، أنهم سيدخلون مواجهة إيطاليا من أجل الفوز ولا غير ذلك، قائلا: سنفوز بالمواجهة لأنه وسيلتنا الوحيدة للعبور إلى الدور الثاني"، داعيا رفاقه إلى ضرورة بذل كل الجهود من أجل تحقيق الفوز وتكرار سيناريو كأس القارات أين وصل الفريق إلى الدور النصف النهائي. وأوضح اللاعب معلقا بشأن عودة زميله سواريز إلى الفريق ومساهمته في إعادة قاطرة المنتخب إلى السكة الصحيحة، قائلا: "أنا سعيد بعودته سواريز فلقد كانت إيجابية وأعطت الإضافة للفريق، وهذا ما قد يخدمنا في مباراة إيطاليا".