أعلنت الهيئة التنفيذية للقيادة الموحدة لجبهة التحرير الوطني المعارضة لعمار سعداني بقيادة عبد الرحمان بلعياط، أنها ستعقد بعد شهر رمضان دورة استثنائية للجنة المركزية موازية للدورة العاجية التي عقدها الأمين العام للحزب عمار سعداني، الثلاثاء الفارط، بالأوراسي، وقال بلعياط في تصريح خاص ل "البلاد" أنه سوف يستدعي دورة استثنائية للجنة المركزية بعد رمضان وسوف يعقدها بالترخيص أو دون ترخيص، وذلك لانتخاب أمين عام للحزب عن طريق الصندوق موازي لعمار سعداني، سواء تنحى هذا الأخير أو لم يتنح. وأوضح بلعياط في تصريح له ردا على تباهي عمار سعداني بنجاحه في عقدة الدورة التاسعة للجنة المركزية، وفشل معارضيه في إدراج نقطة انتخاب الأمين العام عن طريق الصندوق ضمن أشغال الدورة، أنه "لم ينته أي شيء، بل كل شيء سيعاد، مؤكدا أن ما جرى في الأوراسي ليس دورة للجنة المركزية بل مهزلة، وكل الدورات التي عقدها سعداني قبلها ليست دورات للجنة المركزية، بل مجرد اجتماعات هامشية لا ترقى إلى تسميتها دورة للجنة المركزية"، وأكد بلعياط أن الهيئة التنفيذية مصرة على فرض الصندوق وأخذ حقها ولم ترضخ ولن تعود إلى الوراء. وجاء إعلان بلعياط عن التحضير لعقد دورة استثنائية، كرد أولي على التصريحات الأخيرة التي أدلى بها عضو المكتب السياسي للحزب سعيد بوحجة الذي أكد أن المعارضين لا يمكنهم الآن لا عقد دورة استثنائية للجنة المركزية ولا مؤتمر استثنائي للحزب، لأن الأمين العام للحزب هو الوحيد الذي يحق له استدعاء المؤتمر الاستثنائي والحصول على رخصه لعقده، وفي جميع الأحوال لا يمكن عقد مؤتمر استثنائي للحزب قبيل شهر أو شهرين من المؤتمر العادي، ولم يبق أمام المعارضين سواء الانخراط في العمل الإيجابي مع سعداني"، مضيفا "لا أحد يمكنه أن يقف في طريق اللجنة الوطنية للتحضير للمؤتمر العاشر". ويأتي قرار الهيئة التنفيذية للأفلان المعارضة لسعيداني، في غضون أسبوع فقط بعد انعقاد اللجنة المركزية التي منعهم أنصار سعداني من المشاركة فيه، بسبب إصرارهم على ترشيح الأمين العام السابق عبد العزيز بلخادم لمنصب الأمين العام، ومطالبتهم بإدخال نقطة جديدة في جدول الأشغال وهي اللجوء إلى انتخابات عن طريق الصندوق. وكان أنصار الأمين العام السابق للحزب عبد العزيز بلخادم قد وجهوا يوم الخميس 26 جوان رسالة إلى رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة باعتباره رئيس الحزب يشتكون له فيها من سيطرة "الشكارة" و«رجال المال الفاسد" على مفاصل الحزب وتحكمهم في القرارات والمواعيد المصيرية للحزب، ما شكل تزاوجا بين المال والسياسة أصبح يمثل خطرا على مستقبل الحزب والدولة، حسب ما كشفت عنه مصادر مؤكدة من القياديين الحزبيين المعارضين لسعداني، محملين في رسالتهم المسؤولية الكاملة إلى الممارسات التي يقوم بها عمار سعداني منذ تزكيته خليفة لبلخادم إلى يومنا هذا، ويشتكون فيها من الأحداث والظروف التي مرت بها الدورة العادية التاسعة للجنة المركزية المنعقدة يوم الثلاثاء الماضي بفندق الأوراسي بالعاصمة بسبب القيادة السياسية الحالية للحزب وقيادات بارزة من المشاركة في الأشغال.