بلعياط ل"البلاد": "سنضع حدا لسعداني ومن معه قبل المؤتمر العاشر" كشفت الدورة الأخيرة للجنة المركزية للأفلان عن مفاجأة وقف لها قياديو ومناضلو الحزب العتيد في حالة دهشة وذهول، حيث كشفت الدورة عن انقلاب في مواقف العديد من أعضاء اللجنة المركزية في آخر لحظة ب 180 درجة، وذلك من الولاء للأمين العام السابق لجبهة التحرير الوطني عبد العزيز بلخادم إلى الولاء للأمين العام الحالي عمار سعداني والدفاع عنه، رغم أنه الخصم اللدود لبلخادم، مما جعل من سياسة "قلب المعطف" سيدة الموقف في اللجنة المركزية للأفلان. وبخصوص انقلاب مواقف العديد من الأشخاص من معارضة سعداني إلى الولاء له في دورة الأوراسي، قال عبد الرحمن بلعياط منسق الهيئة التنفيذية للقيادة الموحدة للأفلان المعارضة للأمين العام للحزب عمار سعداني في اتصال ب"البلاد"، إن هؤلاء المنقلبين والمتحولين في مواقفهم، خضعوا لسياسة الترغيب والترهيب التي مارسها عليهم عمار سعداني سياسة الترغيب والترهيب على عدد من أعضاء اللجنة المركزية المشاركين في دورة 24 جوان بالأوراسي عليهم، مما دفعهم إلى شطب توقيعاتهم في لائحة المطالبين بالصندوق والالتحاق بركب المساندين لسعداني. وفي رده على سؤال عن المشاركة المفاجئة لرئيس كتلة الأفلان في المجلس الشعبي الوطني الطاهر خاوة في دورة الأوراسي إلى جانب سعداني وقراءته للبيان الختامي رغم أنه كان من أشد المدافعين عن بلخادم، ومشاركة عبد الكريم عبادة منسق حركة تقويم الأفلان في الدورة بالرغم من أنه من المعارضين لسعداني، رفض بلعياط ذكر أسماء معينة، ورد بالقول "الكثيرون شاركوا خوفا من فقدان مناصبهم، وعلى سبيل المثال ذكر بلعياط أن هناك من أمضى عريضة "المطالبة بالصندوق"، لكنه تراجع، بعد أن جاءته تهديدات في الحين"، فرجع فورا إلى القائمة لمحو توقيعه، وذلك بعد تعرضه لسياسة الترهيب، وهناك حالة أخرى وهو عضو في اللجنة المركزية جاءوه وقالوا له "أنت لست محالا على لجنة الانضباط ولكننا لن نسمح لك بالدخول إلى دورة الأوراسي لأنك من أنصار بلخادم، وهناك الكثيرون ساندوا سعداني بهدف المحافظة على مناصبهم داخل هياكل الحزب حتى لا يخلعوا منها أو تنزع منهم". وفيما يخص الترغيب، يقول سعداني "لاحظنا كذلك سياسة المداهنة لكسب الأصوات وتوعد المساندين له بمناصب سامية مستقبلا، في الحكومة أو في المؤسسات الاقتصادية أو في السلك الدبلوماسي وغيرها من مؤسسات وأجهزة الدولة، ومع الأسف هذا التصرف من كلتا الجهتين الجهة التي تمارس الترغيب والترهيب والجهة التي تخضع وتطمع يعتبر معاكسة لنصوص الحزب نصا وروحا، وبعيدة تمام البعد عن الموقف النضالي". وتابع بلعياط يقول "نحن نفسر ما حدث في اللجنة المركزية الثلاثاء الفارط بأنه هروب إلى الأمام، معتبرا أن سعداني يستبق الأحداث، ويجعل المؤتمر العاشر نصب أعينه لكن سنكون له بالمرصاد، وسنناضل وسنضع حدا لسعداني ومن معه قبل المؤتمر العاشر، وإن شاء الله، سنكون نحن من نحضر ونعقد المؤتمر العاشر وليس أنصار سعداني". وأوضح المتحدث أنه وأمام ما وصفه ب "مواصلة انتهاكات نصوص الحزب والدولة وتعجرف وعنجهية وتصرف الطغاة داخل اللجنة المركزية ليس لنا أي خيار آخر إلا الصمود والتصدي ورفض هذه التصرفات الخارجة عن القانون والمضرة بسمعة وصورة الحزب"، مضيفا "نحن ننتظر استفاقة وصحوة أعضاء اللجنة المركزية مثل الصحوة والرفض الذي نجده في القاعدة".