تستعد تنسيقية الحريات من أجل الانتقال الديمقراطي، لعقد لقاء سياسي يعد الثاني من نوعه، وذلك في النصف الثاني من شهر رمضان، وذلك بعد ضبط الرزنامة وتحديد محاور النقاش من طرف لجنة التنسيق، التي تحضر لأولى اللقاءات في السابع من الشهر الجاري. وكثفت لجنة التنسيق التي نصبتها تنسيقية الحريات من أجل الانتقال الديمقراطي، اتصالاتها مع الأحزاب والشخصيات التي شاركت في ندوة الانتقال الديمقراطي في ال10 جوان الماضي بفندق مزافران، بهدف التحضير للقاءات الثنائية، لتنقيح الأرضية المقترحة وذلك بداية من الأسبوع القادم. وحسب ما ذكرته مصادر من التنسيقية، فضلت عدم الكشف عن هويتها، فإن قيادة التنسيقية تحضر لندوة ثانية منتصف شهر رمضان تكون تتويجا للقاءات التي تحضر لها لجنة التنسيقة، على أن تعمل هذه المرة على تجسيد بعض التوصيات التي صدرت عن أشغال الندوة الأولى بمزافران. وذكرت مصادر "البلاد" أن التنسيقية حددت موعد السابع من شهر جويلية الداخل، كتاريخ لأول لقاء من سلسلة الاجتماعات المرتقبة مع الشخصيات والأحزاب السياسية التي حضرت ندوة مازافران المنعقدة بتاريخ 10 جوان الجاري، خاصة أن اللقاء التقييمي الأخير الذي جمع قادة التنسيقية في مقر حركة النهضة، أشار إلى الدور الإيجابي والفعال الذي أداه الحاضرون بمختلف أطيافهم وتوجهاتهم في نجاح الندوة الأولى للحريات والانتقال الديمقراطي، مثمنين نتائج الندوة على المستوى السياسي والشعبي والإعلامي. كما التزموا بتجسيد التوصيات والاقتراحات التي خلصت إليها الندوة، مع الشروع في المشاورات مع الأطراف المشاركة في الندوة ومواصلة التنسيق والعمل المشترك من أجل تجسيد الانتقال الديمقراطي. من جهة أخرى، تستقبل اليوم حركة مجتمع السلم، في إطار ندوتها السياسية الأسبوعية، المقرر تنظيمها خلال شهر رمضان، رئيس الحكومة الأسبق، مولود حمروش، لمناقشة الوضع السياسي العام، وشرح تصوره للانتقال الديمقراطي أمام إطارات وقيادات الحركة، ما يمكن إدراجه ضمن سلسلة اللقاءات التي باشرتها بعض أحزاب التنسيقية، خاصة وأن الرجل رافع على دور الجيش في الانتقال الديمقراطي، وهو الذي دعا خلال مشاركة في ندوة مزافران جميع الساسة للمشاركة في "مساعدة الجيش ليفي بوعده لإقامة دولة وطنية عصرية"، وشدد على القول "للجيش دور مهم في هذه العملية"، مضيفا أنه "يجب أن يواكب ويحدد مراحل انسحابه حتى لا يبقى كقاعدة للحكومة ولكن كعماد للدولة". للإشارة، فإن آخر لقاء جمع قادة التنسيقية، ثمنوا فيه نتائج الندوة على المستوى السياسي والشعبي والإعلامي، ملتزمين بتجسيد التوصيات والاقتراحات التي خلصت إليها الندوة، مؤكدين في السياق ذاته الشروع في المشاورات مع الأطراف المشاركة في الندوة ومواصلة التنسيق والعمل المشترك من أجل تجسيد الانتقال الديمقراطي.