ذكر رئيس حركة مجتمع السلم، عبد الرزاق مقري، أن لقاء أمس الذي جمع تنسيقية الحريات من أجل الانتقال الديمقراطي، كان بهدف تقييم الندوة التي عقدت في ال10 جوان الجاري بفندق مزافران، مضيفا أن التنسيقية ستشرع في سلسلة مشاورات مع الأطراف المشاركة في الندوة. وأوضح مقري أنه سيتم الشروع في المشاورات مع الأطراف المشاركة في الندوة ومواصلة التنسيق والعمل المشترك من أجل تجسيد الانتقال الديمقراطي، موضحا أن المشاروات التي ستجرى مع هؤلاء الشخصيات ستكون بهدف إدخال تعديلات، قال بشأنها إنها "قليلة"، بالنظر إلى الأرضية "التوافقية" بين مختلف الأطراف. مع العلم أن قادة التنسيقية من أجل الحريات والانتقال الديمقراطي اجتمعوا أمس الاثنين بمقر حركة النهضة، في إطار لقاءاتها الدورية، وبعد تقييم الندوة الأولى للحريات والانتقال الديمقراطي المنعقدة يوم 10 جوان 2014 بمزفران زرالدة خلص اللقاء إلى توجيه الشكر إلى كل الذين لبوا الدعوة وكان لهم "الدور الإيجابي والفعال"، حسب قادة التنسيقية، في نجاح الندوة الأولى للحريات والانتقال الديمقراطي، كما ثمنوا نتائج الندوة على المستوى السياسي والشعبي والإعلامي، ملتزمين بتجسيد التوصيات والاقتراحات التي خلصت إليها الندوة، مؤكدين في ذات السياق الشروع في المشاورات مع الأطراف المشاركة في الندوة ومواصلة التنسيق والعمل المشترك من أجل تجسيد الانتقال الديمقراطي. وقد تكتمت التنسيقية عن نشر تفاصيل اللقاء الذي جمع أعضاءها، في ظل بعض الملاحظات والانتقادات، التي عبر عنها صراحة كل من الحقوقي مقران آيت العربي، ورئيس حزب "الأرسيدي" محسن بلعباس، وفي ذات السياق أوضح مقري ل«البلاد" أن الملاحظات التي قدمها بلعباس "لا تزعج التنسيقية"، واعتبرها "آراء شخصية وحزبية" لا تنقص من عمل التنسيقية، مشيرا إلى أن "أرضية التنسيقية متفق عليها بين الجميع". للإشارة، فقد حضر اللقاء، أحمد بن بيتور، وعبد الرزاق مقري رئيس حركة مجتمع السلم، ومن التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية محسن بلعباس، وعمار خبابة ممثل عن جبهة العدالة والتنمية، وعن جيل جديد حضر جيلالي سفيان، بالإضافة إلى الأمين العام لحركة النهضة محمد ذويبي.