الحكومة الفرنسية شريكة في التصريح العدواني ضد جاليتنا" دعا النائب عن جبهة العدالة والتنمية، حسن عريبي، السلطة إلى الرد على التصريحات التي أطلقها اليمين الفرنسي المتطرف، والتجنيد الحاصل في استهداف مباشر للجزائريين. وجاء في بيان للنائب عريبي تسلمت "البلاد" نسخة منه، وجه دعوة للرئيس بوتفليقة، من أجل "الوقوف بالمرصاد ضد هذا التصريح العدواني، مثل ما فعلها الرئيس السابق اليمين زروال مع جاك شيراك سنة 1996، وينتفض انتفاضة الثائر غيرة على الجزائر"، مشددا على ضرورة "رد بوتفليقة في أقرب وقت وألا يتردد وأن لا يمارس مع فرنسا سياسة النعامة"، مؤكدا أن "فرنسا الاستعمارية لا تزال تنظر إلينا باستهجان وكأنها لا تزال صاحبة اليد الطولى في بلادنا"، مضيفا "يجب أن لا يمر هذا التصريح دون رد رسمي وشعبي في الجزائر"، خاصة مع "تمكن" فرنسا في بلادنا من "حصة الأسد عبر جميع الأصعدة الاقتصادية، وحتى الثقافية كبيرة جدا"، إضافة إلى استفادتها من ملايير الدولارات "في حكومة بوتفليقة". معتبرا أنها "تمهد لكي تكون صاحبة الأمر والنهي لاقتسام التركة". وأفاد عريبي أن "مثل هذا التصريح الاستفزازي يجب أن لا يمر دون تنديد واسع، من جميع الطبقة السياسية والرسمية، لأن هذا التصريح عدواني حاقد على بلادنا وينظر صاحبه إلينا وكأننا لسنا دولة مستقلة ذات سيادة"، معتبرا أن "الحكومة الفرنسية شريكة مباشرة في هذا التصريح العدواني ضد جاليتنا بفرنسا"، نظرا "للسكوت الرسمي عن مثل هذا التصريح". وعاد المتحدث إلى تاريخ الجالية، مؤكدا أن "فرنسا الاستعمارية التي جندت قبل الاستقلال وبعده أبناء الجالية الإفريقية وعلى رأسهم الجزائريين، في بناء بنيتها التحتية بتلك السواعد الفتية مع الأجر الزهيد ومعاملة البعض منهم معاملة العبيد"، واسترسل قائلا أنها "اليوم تتيح لليمين المتطرف العنصري الحاقد أن يتربع ولو جزئيا على السلطة، حتى يطرد الذين بنوا فرنسا وصار البعض من ذوي جنسيتها باسم أنهم غير فرنسيين وأن فرنسا للبيض وليست للسمر والسود". وندّد حسن عريبي بهذا "التصريح الاستعماري"، مجددا دعوته لتسجيل موقف مشرف "لا سيما ونحن نستقبل في هذه الأيام أعز ذكرى على قلوبنا ألا وهي الذكرى 52 للاستقلال، فسيكون بهذا قد برهن لفرنسا بأننا أحرار، ويكون شهداءنا عند الله منبسطين، لأنهم تركوا خلفهم رجالا وطنيين مخلصين لا يقبلون الذل ولا المهانة"، يختم المتحدث.