الموزعون يمهلون "كوليتال" مهلة 10 أيام لحل الأزمة يتوقع أن تستمر أزمة الحليب خلال الأيام المقبلة من شهر رمضان المبارك، بسبب تقلص إنتاج المجمع العمومي للحليب كوليتال بنسبة تجاوزت 40 بالمائة خلال الأيام التي سبقت الشهر الكريم والأسبوع الأول، وهي الأزمة التي أكد ممثل الموزعين بالمجمع أمين بلور أنها ستمتد إلى ما بعد شهر رمضان. وتعرض مجمع كوليتال العمومي إلى أزمة إنتاج حادة بسبب انخفاض إنتاجه في الأيام الأخيرة إلى أقل من 300 ألف لتر يوميا بدل 480 ألف يوميا كان المصنع ينتجها قبل شهر رمضان مع تزايد الطلب المستمر على هذه المادة، حيث يرتفع الطلب ليصل أحيانا إلى أكثر من 500 ألف لتر يوميا. في سياق متصل، أفاد ممثل الموزعين بلور أمين في اتصال هاتفي ب«البلاد"، أمس، أن المجمع حاليا يتخبط في مشاكل داخلية عويصة، أهمها قدم الآلات التي يعتمد عليها المصنع والتي تتعرض يوميا لأعطاب تقنية وكهربائية، ما يجعل كمية الإنتاج غير مستقرة ومتذبذبة، اضافة إلى الانقطاعات الكهربائية المتكررة التي تتحجج بها إدارة كوليتال لتبرير التذبذب الانتاجي التي تعيشه مؤخرا ونقص المياه وغيرها من الحجج التي يرى المتحدث أنها غير مقنعة نهائيا. في سياق متصل، كشف المتحدث عن مجموعة من الإجراءات التي قرر الموزعون اعتمادها لمواجهة هذه الأزمة ومساعدة المجمع على التقاط أنفاسه وتجاوزها، حيث أكد بلور أنهم قادوا اجتماعات يومية رفقة المدير العام للمركب والمدير التجاري، رغم أن هذا الأخير اتهمهم في وقت سابق بأنهم السبب الرئيسي لأزمة الندرة الحادة لمادة الحليب التي تعيشها العاصمة والولايات المجاورة، حيث أفاد المتحدث أن الموزعيين قرروا بداية الأمر إقصاء ما يقارب 19 شاحنة من ضمن 110 شاحنة عن العمل بشكل دوري بداية الأمر، إلا أنه الحل الذي لم يجد نفعا، حسب المتحدث، وهو ما دفعهم إلى العمل بشكل دوري بمعدل 55 شاحنة يوميا مع إعطاء مهلة لا تتجاوز 10 أيام لإيجاد حل نهائي لأزمة الإنتاج والرجوع إلى المعدلات الطبيعية أو العودة إلى العمل جميعا وتحميل مسؤولية النتائج لإدارة المجمع ومديره العام. وعلى الرغم من الوعود التي أطلقها كل من وزيري التجارة عمارة بن يونس والفلاحة والتنمية الريفية عبد الوهاب نوري حول إيجاد حل نهائي لأزمة الحليب التي تضرب الجزائر منذ بداية شهر رمضان والتي قلل بن يونس من أهميتها، قائلا إن السبب الأساسي هو وجود مشكل في توزيع الحليب في بعض المناطق، بسبب ارتفاع الطلب على هذه المادة الحيوية هو السبب الأساسي في هذه الأزمة، إضافة إلى تأكيد النوري على ضرورة إيجاد حل سريع وجذري لهذا المشكل، حيث قال حرفيا لدى زيارته لديوان الحليب ببوفاريك أنه لايريد أن يسمع عن وجود أزمة حليب مدعوم مهما كان ثمن ذلك، قائلا إنه سيعمل على مضاعفة حجم كميات مسحوق الحليب الممنوحة لوحدات إنتاج الحليب غير أنه يجب مضاعفة هذه الكميات بهدف السماح لوحدات الانتاج هذه بتلبية الحاجيات".