شتعرف شبابيك الحالة المدنية هذه الأيام بمعظم بلديات الولاية اكتظاظا كبيرا وزحاما لا مثيل له بسبب الناجحين الجدد في شهادة البكالوريا لاستخراج وثائقهم المطلوبة للتسجيل في الجامعات والتخصصات التي يرغبون فيها، مما جعل الأعوان في هذه المصالح ورغم كثرة عددهم يعجزون عن تلبية كل الطلبات في يوم واحد، وحتى وإن فعلوا تجدهم يخطئون كثيرا في الوثائق لنقص الخبرة أحيانا. ولم يقتصر الأمر على الطلبة بل حتى الذين يريدون المشاركة في المسابقات التي تجرى هنا وهناك في مجالات مختلفة منها الناحية العسكرية وكذا الأمن والدرك وغير ذلك من التخصصات التي يرغب فيها هؤلاء خاصة الذين لم يتحصلوا على شهادة البكالوريا للمرة الثانية. وتزامن ذلك مع إعداد الكثير من الناس لجوزات السفر البيومتري وعقبة شهادة الميلاد الخاصة التي يجدون صعوبة كبيرة في استخراجها لإدراك العطلة قبل شهر رمضان. وفي سياق الزحام والطوابير التي نجدها بالبلديات تحولت إلي المحاكم التي تستخرج منها وثائق مهمة كشهادة الجنسية وووثيقة السوابق العدلية مما جعل الطوابع تنفد من مصالح البريد وحتى على مستوى الأكشاك. وصارت أزمة حقيقية وهاجسا أرق حياة الناس وخاصة الذين هم في عجالة من أمرهم، خوفا من انتهاء آجال دفع ملفاتهم.