تشهد عدة مراكز الحالة المدنية بولاية بجاية حالات الاكتظاظ، أين يشتكي العديد من المواطنين بمختلف أنحاء الولاية، من صعوبة استخراج الوثائق من مصالح الحالة المدنية، بسبب الفوضى والطوابير التي لا تنتهي، وأغلبيتهم هم الناجحين في شهادة البكالوريا مؤخرا، ما يلزمهم الأمر بتحضير ملفات للالتحاق بالجامعات وتسجيل أنفسهم. وحسب شهادات مرتادي المكان، فإن الطوابير أمام الباب تبدأ حتى قبل بدء ساعات العمل، حيث يلجأ الزبائن للحضور إلى مقر البلدية في ساعات مبكرة من الصباح، بغرض استخراج الوثائق، تجنبا للطوابير المملة والفوضى، كما استغرب أغلبية سكان المنطقة من تأخر استخراج شهادات الميلاد باللغة الفرنسية الذي يتطلب عشرة أيام على الأقل. وفي ذات الصدد أكد مرتادو المصلحة؛ أن أغلبية الوثائق لا سيما تلك المتعلقة بعقود الازدياد باللغة الفرنسية، تتعطل عملية تسليمها دون مبالاة للتأخير. وهذا ما أجبر مئات الطلبة والمحتاجين يتوافدون هذه الأيام بالكثرة لاستخراج لوازمهم، وبالمقابل أكد بعض الموظفين في هذه المصالح، أنهم عاجزون عن تقديم خدمات سريعة للعدد الهائل من المرتادين الذين يتوافدون بكثرة إلى هذه المصلحة يوميا، فيما أرجع بعض المسؤولين بالبلديات، أنها فترة العطل الصيفية فيما يتسبب في نقص الموظفين، وهذا يثير تذمر واستياء المواطنين الذين صادفناهم، بحسب ما صرحوا ل"النهار"، أن كل الشبابيك تظل مكتظة طول النهار وكذا عدم تدخل المسؤولين لفتح المزيد من الشبابيك وفروع أخرى لمصلحة الحالة المدنية، مثل هذه الحالات والدخول المدرسي. كما يطالبون باتخاذ إجراءات فعالة واستراتيجية مدروسة لتحسين الوضع، وذلك بحسبهم للتقليل من معاناتهم، وكذا تسهيل المهمة للموظفين في تقديم خدمات سريعة للآلاف من المواطنين يوميا، المتمثلة في استعمال جهاز الإعلام الآلي في جميع المصالح.