قام الجيش الموريتاني بحريق كمية معتبرة من السجائر كانت مخبأة في مستودع لتخزين السجائر بمنطقة ''عين بنتيلي'' شمال موريتانيا، حيث كان هذا الأخير بمثابة نقطة توزيع رئيسية للسجائر الموجهة فيما بعد للتهريب نحو ولايات الجنوب الجزائري على غرار ولاية غرداية، ويتم تحميلها عن طريق سيارات رباعية الدفع تعمل بالبنزين بهدف تحمل طول مسافة الطريق وكذا مواجهة وحدات حرس الحدود التابعة للدرك الوطني. في هذا السياق، ذكر أمس، الموقع الإخباري الموريتاني ''صحراء ميديا''، أن عناصر الجيش قاموا بحرق المستودع من أجل الحيلولة دون استخدامه في المستقبل. كما أوضح ذات المصدر أن المهربين كانوا يستخدمون هذا المستودع كمحطة لتجميع السجائر القادمة من ''إزويرات'' شمال موريتانيا عبر شاحنات، قبل تهريبها إلى الجزائر ومالي بواسطة سيارات رباعية الدفع تعمل بالبنزين من أجل تحمل المطاردات التي قد تتعرض لها من طرف حرس الحدود التابعة للدرك الوطني على طول الحدود الجزائرية. وفي هذا الإطار، أورد المصدر ذاته أن نشاط تهريب السجائر بموريتانيا قد شهد تراجعا كبيرا بعد الإجراءات الأمنية التي اتخذتها الحكومة الموريتانية مؤخرا، وخاصة استحداث منطقة عسكرية مغلقة حيث تم اكتشاف المستودع المذكور الذي ظل مليئا بالسجائر وخاضعا للحراسة. هذا، ويشير تقرير قسم الشرطة القضائية بقيادة الدرك الوطني يتعلق بحصيلة نشاط وحداتها خلال الثلاثي الأول من السنة الجارية، إلى انخفاض معتبر في الكميات المحجوزة من السجائر المهربة نحو التراب الوطني .